لدينا محضر موقع من علماء وأكاديميين يمنيين في الخارج في عدة دول منها أمريكا وكندا والشرق الأوسط واستراليا وغيرها يطالبون أطراف الصراع في اليمن بأيقاف الحرب رحمة باليمن و اليمنيين ،
عليه نتوجه إلى أصحاب الشأن بطلب بذل أقصى الجهود لوقف الحرب في اليمن والعمل على إعادة حياة اليمنيين إلى طبيعتها.
بعد خمس سنوات من الحرب وآلاف القتلى الذين راحوا ضحايا، وأكثر من نصف الشعب اليمني الذي يواجه المجاعة والحرمان اليوم، يجد اليمنيون أنفسهم يواجهون فيروس كورونا المستحدث الذي يهدد بقتل مئات الآلاف أخرين من اليمنيين.
في بلد مثل اليمن عدد سكانه ثلاثون مليون نسمة بينما عدد وحدات الرعاية المركزة المتوفرة لا تتعدي ٥٢٠ وحدة، وأقل من ذلك بكثير هي عدد أجهزة التنفس الصناعي، لذا لن يكون من المبالغة أن يصبح الوضع في اليمن أكثر من كارثي.
إن المجاعة والمرض والصراع السياسي والعسكري واللاستقرار قد أثقلت كاهل اليمنيين بمعاناة لا نهاية لها وأجبرتهم لأن يصبحواً شعباً يعتمد على المساعدات الدولية والخيرية من أجل البقاء، وهذا الوضع لم يعد مقبولاً خاصة في ظل مواجهة الخطر المميت
لكوفيد 19. لم يعد لليمنيين القدرة على تحمل أكثر، وهم بحاجة ماسة للمساعدة والتدخل الجاد والعاجل اليوم قبل الغد.
إن إصراركم، الذي نطلبه منكم، على إيقاف هذه الحرب هو الضامن الوحيد الذي سيدفع الأطراف المتحاربة إلى الجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء الصراع وبالتالي رفع المعاناة وعدم إضافة أي آلام ومعاناة أخرى للشعب اليمني.
إننا ندعوكم اليوم لتكثيف الجهود لتحقيق التالي:
1. وقف كل جبهات الحرب، وتطبيق إجراءات جادة وقوية ضد كل مخالف لوقف إطلاق النار،
2. إرغام الأطراف على الدخول في حوار جدي للوصول إلى حل نهائي للصراع،
3. إعطاء أولوية لاستعادة الحياة الطبيعية لليمنيين،
4. إزالة كافة العوائق أمام حركة الناس وتنقلاتهم في الداخل والخارج بما في ذلك فتح المطارات وفتح الحصار على المدن الداخلية مثل مدينة تعز.
إن المجتمع الدولي لا يمكن، بل لا يصح له، أن يهمل أو يتغاضى عن معاناة شعب اليمن!
*مديرة الشبكة العربية بالسويد