من يراقب المشهد هذه الأيام يرى من يحاول أن ينعش الأسواق التاريخية في المنطقة و قد يكون بدعم من المسؤول وهذا جميل.
ولكن في الطرف الأخر هناك من يحاول أن يدمر هذه الأسواق قد تكون لأغراض شخصية فالمصلحة تجمع على عدم فصل الأسواق الشعبية التاريخية .
هل رياح التطوير تعصف بأسواق المواشي في الأسواق الشعبية العريقة في المنطقة الجنوبية
كادت رياح التطوير أن تعصف بفصل سوق المواشي عن بعض الأسواق الشعبية العريقة في المنطقة الجنوبية، لولا أن تدارك أهل الفكر والجاه والرؤية وبادروا بالتأثير على عدم نفاذ القرار، وإنني هنا أشيد بموقفهم النبيل تجاه معلم حضاري عميق في جذور التاريخ والدفاع عن ثوابته، أيضا أشيد بدور المسئول الذي قدر رغبتهم وموقفهم، في عدم قتل ذلك السوق بفصل إحدى الثوابت عنه، و يعد معلما من معالم المنطقة والمحافظة وباب جذب للنشاط السياحي، وهو مصدر لبيع وشراء العديد من اللوازم التراثية والشعبية، ويقصده الزائر لتلك المحافظة كوجهة أولى ضمن برنامجه السياحي، وشراء كل مايلزمه من مقتنيات التراث، وإن هذا السوق يعد مصدر رزق لكثير من أصحاب المهن البسيطة والعريقة في نفس الوقت، ومصدر رزق لكثير من الناس البسطاء ومن هم على قدر الوجاهة أيضا، فمنه خرجت رؤوس الأموال التجارية في المحافظة، وهبت على وجه الأرض بالثراء، ولا زال يعطي بسخاء لكل من يباشر البيع والشراء فيه حتى يومنا هذا في ظل تكامل السلع المعروضة فيه ومن ضمنها المواشي التي تجلب إليه من كافة القرى والمراكز المحيطة، ونحن مع التطوير المستمر لهذا السوق الشعبي الأصيل، دون المساس بثوابته ومقتنياته.إنه سوق الإثنين بالمجاردة وماهو إلا نموذج للأسواق الأخرى في المحافظات.
بقلم
أ. علي البارقي
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ابو مشعل الجمازي
2020-11-25 في 7:08 م[3] رابط التعليق
ايجاز وابداع لافض فوك يا اباتركي كلام جميل جداً مسطر بحروف من ذهب
علي آل حجري
2020-11-26 في 4:42 م[3] رابط التعليق
تشرفت بحضورك المميز أبا مشعل وتعليقك، إضاقة جديدة لي وللصحيفة.
سلطان علي
2020-11-27 في 10:19 ص[3] رابط التعليق
كلام جميل فالاسواق الشعبية مكانة ثقافية لدى كل الدول وهي تحافظ عليها وتجعلها من ضمن الاماكن السياحية التي يزورها السائح. لك احترامي استاذ علي.
ابراهيم محمد
2020-11-27 في 11:26 م[3] رابط التعليق
تسلم يابو تركي واسال الله ان يوفق كل من سعي ف تطوير اسواقنا الشعبيه