نديمي أيها الأرقُ
تغنّتْ باسمك الحدقُ
إذا ماكنتُ منتشياً
وطابَ الكأسُ و الورقُ
سأشعلُ كل ذاكرةٍ
ينامُ - بروحها- الغسقُ
و ألوي ريحَ عاشقةٍ
... تراودني؛ فأختنقُ
.... تراودني إذا ابتسمتْ
و لا يجتاحها قلقُ
.... تراودني لموعدها
كأني هاربٌ، حَذِقُ
و أعلمُ؛ كيف أخطفها
إذا استشرى بها النزقُ
أنا المجنونُ في فلكٍ
تغيبُ - بوسعه- الطرقُ
سلاما أيها الأرقُ
تجرأ داخلي، شبقُ
على تنهيدةٍ ثكلى
تصببَ دونها العرقُ
كأني فاقدٌ عقلي
و ليلي... شابه حنقُ
و جادتْ عزلتي هرباً
بحجم الخوف تستبقُ
و صار الشوق يسكنني
غريبا... مابه رمقُ
و ألفى وجه (قاتلتي)
خجولا مسّهُ العبقُ
و لملمني الهوى طفلا
تخبئ عينه الطرقُ
و ترسم في ملاعبه
خيالاً ... شقه الأفقُ
إليك الوجدُ يأخذني
غريباً... طبعه الأرقُ
... أنا النَّهامُ في شطِّ
عليهِ؛ تبعثرَ الغَرَقُ
و غنى فيك موَّالِي
... بلحنٍ مَلَّهُ الوَدَقُ
و حزني ليس يشبهني
و صوتي كله مِزَقُ
أنا من كنتُ (لا أحد)
و يعرف نفسه ا ل أ ر قُ
و لكن الرضا اختلفتّ
على ميراثه الفِرَقُ
تناديني على صمتٍ
و تفهم حسها الشُقَقُ
كلامي لم يعد فناً
و حرفي ماله عُنُقُ
تقزمَ موجيَ الملعونِ
و ارتابتْ بي الحُرَقُ
و طاشَ البحرُ ثانيةً
و لم يصدحْ به ألقُ
سلاماً أيها الأرقُ
تحدى نارَكَ الغدَقُ
شعر : محمد الفوز