من المؤلم أن معظم الأشياء تتغير بمرور الوقت، والعادات والقيم تتبدل، خاصةً تلك الأشياء التي تتعلق بطفولتنا، معظمها يختفي، أرى أحيانًا ان النضوج ليس سوى نقمة عظيمة وثقلٌ يحلُ على صدرونا، بدون أن ندرك، تختفي الأشياء الجميلة بالتدريج، الطقوس تتناقص حتى تنعدمُ والمشكلة أننا لن نكون قادرين على استعادتها، ولا حتى التمسُّك بها، لأننا كبرنا فكل الأشياء تصبح جديَّة جدًا، وتصبح الحياة مزحة غير مضحكة بالمرَّة، تصبح اسطورةً ضخمة ونحن ملزمون بتصديقها والعمل على قوانينها، الأندهاش يتضاءل ايضًا في وجوه الآخرين ولكن لا يخمدُ داخلنا، بالرغم من أن روحنا تشيخ بسرعة الأ ان الطفل الذي داخلنا يأبى الموت، ونصبح جميعًا كلوحة سيريالية تتضارب و تمتزج فيها المشاعر ولا نعرف ما الذي قصدهُ الفنان فعلًا.. سأطلق عليها عنوانا يبهرنا أكثر العمر لحظة
بقلم
ريما نهاد ادريس