كما هو معلوم ومذكور ومعروف ان الغيرة على المحارم من (الاخلاق الحميدة) وكذلك من (صفات الرجولة) واهمها انها دليل على (قوة الإيمان)...
والغيرة على محارم الله إذا انتهكت وغيرة المسلم على أهله ومحارمه واجبه شرعيا وقبليا وإنسانيا...
ولقد كان العرب في الجاهلية يعدون المرأة ذروة شرفهم، وعنوان عرضهم، وتفننوا في حمايتها والمحافظة عليها، و الدفاع عنها سواء كانت زوجة او أماً، او ابنة اوأختاً، قريبة وجارة، حتى يظل شرفهم سليماً من الدنس، ويبقى عرضهم بعيداً من أن ُيمس.
قال ابن عاشور في قوله تعالى:
﴿ وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾
"قيل: كانوا يفعلون ذلك من شدة الغيرة؛ خشية أن يأتين ما يتعير منه أهلهن"
ومما شدني أن أكتب عن هذا الموضوع وبكل اسف هو ما نراه ونسمعه في الأسواق وفي المتنزهات والمقاهي وفي اغلب الأماكن العامة من تساهل في اللبس الغير ساتر والغير محتشم سواء في العبايات بكل أنواعها او في الحجاب الشرعي وتنوعه وطريقة لبسه لدى هذه الفئة او في لبس البنطال وما إلى ذلك سواء قصيرا او طويلا والتفنن والتزين بلبس ما يسمى بالخلخال واشياء لا يسعني حصرها او ذكرها..
ووالله انه لشئ محزن ومخجل وشي يدعو إلى التساؤل عن أسباب ذلك؟!
هل ذلك دليل على ضعف الوازع الديني؟!
* ام ضعف لقوامة بعض الرجال على النساء؟!
ام نقص في التربية ؟!!
ام الانخداع والتقليد الأعمى لحضارة غير المسلمين والتشبُّه بهم؟!
ام اشياء أخرى معلومة وغير معلومة؟!
عدة تساؤلات لا أجد لها اعذار أو مبررات لفعل ذلك...
نساء أشبه بالكاسيات العاريات دون حسيب او رقيب...
والعجيب والغريب ان هولاء النساء تناسين.
قول الله تعالى ((وَقُل لِلمُؤمِنَاتِ يَغضُضنَ مِن أَبصَارِهِنَّ وَيَحفَظنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنهَا وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَو آبَائِهِنَّ أَو آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَو أَبنَائِهِنَّ أَو أَبنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَو إِخوَانِهِنَّ أَو بَنِي إِخوَانِهِنَّ أَو بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَو نِسَائِهِنَّ أَو مَا مَلَكَت أَيمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيرِ أُولِي الأِربَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفلِ الَّذِينَ لَم يَظهَرُوا عَلَى عَورَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضرِبنَ بِأَرجُلِهِنَّ لِيُعلَمَ مَا يُخفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيٌّهَا المُؤمِنُونَ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ)).
وقوله تعالى:
((وَقَرنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجنَ تَبَرٌّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً)).
فالواجب على المسلم أن يغار على حرمات الله وعلى محارمه طاعة لله ولرسوله وصيانة لعرضه وكرامته
ونسال الله جل في علاه ان يستر أعراضنا واعراض المسلمين جميعا وان يرد الضالين لهداه انه ولي ذلك والقادر عليه...
والله من وراء القصد
بقلم
يحيى محمد الحسيكاني
التعليقات 1
1 pings
البرق ١
2020-08-17 في 7:37 م[3] رابط التعليق
كلام جميل جداً ..
وخاصةً في هذا الوقت نتمنى من يفهمه ويطبقه …