النفس الشريفة تأنف الفواحش والفطرة السليمة ترفضها ، والعرب أمة غيورة على أعراضها فهي ترى الموت أشرف من الدنس ، والقصص كثيرة حتى قبل الإسلام فقصة النعمان بن المنذر مع كسرى وكيف أنه فضل الموت على أن يسلمه ابنته ، وصفع القبائل العربية لكسرى دفاعا عن شرفها في يوم ذي قار ، وقصة عمرو بن كلثوم مع عمرو بن هند أيضا تؤكد هذا المعنى ، وجاء الإسلام فجعل حفظ الأعراض من المقاصد العليا للشريعة .
اليوم تجتاح العالم موجة الإباحة الجنسية ( إباحة الفواحش ) عبر مناطق وبقع في العالم لا تعرف معنى العرض ولا تهتم للشرف والكرامة فهذه المعاني لا تعني شيئا في قاموسها القيمي ، كل همها جمع المال وتكديس الثروة بأي وسيلة ، وبأي ثمن ، إنها تجارة العار تجارة البغاء والعهر ، تجارة الفواحش .
الفضاء الرقمي سوق واسع لتجارة النخاسة الجديد ، ولأن السيطرة على هذا الفضاء أمر عسير وشاق ومكلف وفي نفس الوقت سهل أن تتسلل من خلاله كل الدعوات المشبوهة والقذرة ، من خلال وسائل التواصل والتطبيقات الموجهة التي انتشرت انتشار النار في الهشيم ، هذه التجارة القذرة برغم تأثيراتها الأخلاقية والاجتماعية إلا أنها تحقق نسبا عالية في المشاهدة ومن خلالها يستقطب البسطاء والمحرومين في مناطق الفقر الشديد ، لأنها تعرف أن الإنسان قد يضعف أمام ضغط الحاجة القاهرة ، في ظل اقتصاد عالمي متعثر في كثير من الدول ، وفقدان الوظائف ورأسمالية متوحشة ، وحرمان من التكافل الاجتماعي ، ويبقى أهل الضمير الحي والتقوى والخوف من الله صامدون لا يستسلمون ابدا لهذا الضغط .
وقد تأتي في صور مسابقات غير أخلاقية كانت موضع انتقادات واسعة في بعض دول العالم باعتبارها تسلع المرأة وتجعل جسدها العاري سلعة في سوق نخاسة جديد براق تحت عناوين براقة مثل مسابقة " ملكات الجمال " . وهي تسويق جنسي لنزوة شيطانية استغلت فيها حاجة الإنسان وعوزه لإهانة كرامته وهتك شرفه للحصول على المال والمال فحسب .
هذه التجارة محرمة في كثير من الدول العربية والإسلامية وتعتبر المملكة العربية السعودية بفضل الله ثم بفضل قيادتها ناشطة في الحفاظ على الأخلاق والقيم العربية والإسلامية وتعمل جاهدة لكبح هذه الأنشطة وتمنع وجودها على أراضيها يبقى الدور المهم على الأسرة فكلنا راع ومسؤول عن رعيته سواء كان رب الأسرة رجل أو امرأة فعليهما مسؤولية حماية هذه الأسرة من آثار هذه الدعوات الإجرامية التي تستهدف الأديان والأخلاق والقيم
. و يلعب الدور الاجتماعي دورا هاما من خلال المدارس والمساجد والجامعات والمؤسسات الخيرية لكفالة من يخشى عليه من ضغط الحاجة وحمايته من هذه الكلاب البشرية .التي تبحث عن المال بأقذر الطرق وأحطها دناءة ووحشية . لأن مايقوم به هؤلاء السفلة يعد جرما دوليا محرما في كل الشرائع السماوية .
التعليقات 3
3 pings
غير معروف
2020-11-07 في 3:16 م[3] رابط التعليق
تجسيد للواقع
وفقك الله ابا عايض ونفع بك
غير معروف
2020-11-07 في 6:45 م[3] رابط التعليق
مقال جميل
چیهان
2020-11-08 في 1:23 ص[3] رابط التعليق
چمیل ما طرحته الواقع للاسف نسال الله السلامه