والقلب يظلم بالحزن على مافات من حظوظ الدنيا ولكنه ينير بالحزن على مافات من اجل الاخرة
ينير بالحزن على مافات من الاوقات ، من العمر دون استغلال ،
ينير بالحزن على معاص اقترفها ،
يخاف أن تُعيقه عن دخول الجنة ،
ينير بالحزن على تعطيل الحكم بكتاب الله وتحكيم اهواء البشر ،
ينير بالحزن لاختلاف دعاة الاسلام وانشغالهم بأنفسهم عن هدفهم الاسمى .
هذه الامور وغيرها مما ينير القلب بسبب حزنه عليها فإذا ما انير القلب ابصر الحقائق التي لا يبصرها القلب المعتم ، فإذا ما رأى الحقائق ثبت ثبات الجبال الرواسي امام زوابع المصائب والفتن، وابصر بهذا النور مالا يراه الأخرون فيسدده الله في كل امر يدخل فيه ،
والحزن للاخرة لايتم إلا بدوام التفكير في أمر تقصير النفس وامور هذا الدين،
وكلما ابتعدت الأمة عن هذا الدين العظيم وليس في المناسبات الدينية انما يصبح هم يعتلج في الصدر ، يدفع على التفكير الدائم المؤدي عادة لهذا النوع من الحزن لله تعالى ، وعادة هذا التفكير انما يزداد لدي ولدي الغير من بنى ادم في الخلوات مع الذات بعيدا عما يشغل الانسان من امور الدنيا .
*الكاتب أحمدمحمدناصرالمدير.