رثاء في فقيدنا والدنا الخال الغالي الشيخ / أحمد عبدالله محمد الأمير تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته.
نحيب الحروف
وقفت مع الذكرى دموع الحالِ
كوقوف مكلومٍ على الأطلال
وقفت تلوّحُ للبعيد بحُرقةٍ
إنّ الرحيلَ لموجعٌ ياخالي
إنّي لأسألُ كل حرف في فمي
عن كيف أسلو من شرودِ البالِ
وعن الدموعِ وكيف احبس نزفها
فتجيبني بتعنّتٍ وجدالِ
أتريدُ حبساً للدموعِ مُكفِفاً
أويستقرُّ الماءُ في الغربالِ ؟
واحزنْ كما شاءَ الفوادُ فإن تجُـدْ
بالدمع فُزتَ من الوفا بنوالِ
خالي الحبيبُ وكم رحيلُك محزن
ياليت شعري من أسى الأحوالِ
فلقدْ رحلتَ إلى الإلهِ بأمرِهِ
وفتحتُ أبواباً بلا أقفالِ
من يرأبُ الصدعَ الذي بكَ حاصلٌ
بالفقدِ بعدَ تساقطِ الآمالِ
يافقد خالي قد تركت القلب في
حزن تعذر حمله لجبال
ياعين أمي إن دمعك مؤلم
فلقد فقدت اليومَ خيرَ مثال
من كان بالأرحامِ مُتصل العُرى
شهماً بكلِّ زيارةٍ وسؤالِ
مهما تغلغلت السقام بجسمهِ
يبقى نجيعاً رغمَ بؤس الحالِ
مازال حيا في القلوب ولم يكن
من مهده إلا عظيم خصال
وسماته في مدركي أعلى المدى
بفضائل الأ وصاف خير خلال
يا ( أحمدٌ ) هذا فراقُكَ من دمي
خط السطورَ بأفؤسٍ ونبالِ
يابنَ الأميرِ على الجراحِ تركتنا
صرعى نُرمِمُ واقعاً بخيالِ
يا إبن عبد اللهِ طيفُكَ حاضرٌ
رغم الرحيلِ بنخوةٍ و جلالِ
فكما ملأتَ الأرضَ عطراً طيباً
ظلَّ الأريجُ بمُجملِ الأقوالِ
حجيت بيتَ اللهِ مراتٍ وما
كلّتْ خطاكَ لكثرةِ الترحالِ
وجميعُ أبوابِ المساجدِ لم تزلْ
تصغي إليكَ بسورةِ الأنفالِ
يا صادق الكلمات والهمسات وال
خطرات والأقوال والأعمال
يامن على المعروفِ عاش حياتَهُ
لا لن تموتَ فنلتَ خيرَ مآلِ
فالصالحونَ مدى الحياةِ بقاؤهمْ
بالخيرِ والإحسانِ في الأجيالِ
فارحمْه يارحمن أوسع رحمةٍ
وارزقهُ قُربَ المصطفى والآلِ
كلمات الشاعر
أحمد محمد أحمد زقيل (أبو طارق)