منذو وجود الشعر والجمال يستقطب من هنا وهناك.
ولا ينحصر الابداع في مجال معين من الشعر فمن يعجبه " بدر بن عبدالمحسن " قد لا يعجبه شعر "خالد الفيصل" والمعجبين بمحمد الجواهري قد لايعجبهم محمود درويش اقصد من ناحية طريقة الكتابه والطرح.
لكن لايختلف إثنين على تجربة جميع من سبق .
ورغم الصراع في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي بين الفصيح والشعبي والحروب التي أججتها تيارات معينة. وشهدت حراكاً ثقافياً وردود عبر الصحف والنوادي.
وما أدى الى اصطفاف الكثير ضد بعض (كل حزبٍ بمالديهم فرحون)
لكن بقي الابداع في الشعر لدى الجانبين مقنع ونتيجة لذلك اصبحنا نرى شعراء فصيح يكتبون القصيدة النبطية والعكس وهذه تعد ظاهرة صحية.
و يضل الشعر حاضراً في كل المناسبات بشتى الطرق وقد تعددت وسائل ومنابر الإلقاء عبر الزمن.
لكن ما انا بصدد الحديث عنه على وجه الخصوص.
هو مايحدث مؤخراً في ساحة المحاورة. في اغلب الموروثات الشعبية في الخليج وان كانت المملكة العربية السعودية هي المتصدر من ناحية التعدد.
فهناك القلطة والعرضة والدمة وغيرها والتي نتابع من خلالها مايقوم به بعض الشعراء من نزول بمستوى الاداء فبعد ان عشنا معها زمنا جميلاً قاد دفته بالتحديد في القلطة العديد من الشعراء البارزين
امثال احمد الناصر ومطلق الثبيتي وصياف الحربي وخلف بن هذال ومستور العصيمي وغيرهم والذين اثروا ساحة المحاورة وتميزوا في اختيار الموضوع والمفردات والترميز او مايسمى بدفن المعنى. وقس على ذلك ساحة ميادين المحاورة في الفنون الاخرى.
الا انه في الآونة الاخيرة بدأت المحاورة في الانحدار في شتى ادواتها من حيث اداء الشاعر أوحتى حضور الجمهور ويعزوا المتابعين عزوفهم عن الحضور الى بعض السقطات التي أُخذت على بعض الشعراء فأصبحوا يكيلون لبعضهم البعض سيلاً من الشتائم المباشرة والأدهى والأمر مايحدث خلف الكواليس من حضور الشعراء بعد اتفاق مبرم فيما بينهم بأن يتهاجوا بشكل مفتوح لغرض الحصول على المبلغ الذي سيحوله صاحب المناسبة لحساباتهم.
ووصل الأمر ان اقتحم الميادين من لايجيد الا السب والشتم سواءً في القلطة او العرضة وحتى الدمة
في ظاهرة قد تستدعي تدخل جهة رسمية لإيقاف هذا العبث.
" وللحديث بقية"
بقلم
احمد الويمني