حياتنا أشبه ما تكون بسفينة كبيرة تمخر عباب البحر وتتلاطم بها الأمواج يمنة ويسرة وتقابل في طريقها الصعوبات ، ولكل سفينة ربّان يأخذ بدفتها لترسو على برّ الأمان والسلام بإذن الله.
ومن هذا المنطلق نقف مع حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (مَثَلُ القَائِمِ في حُدودِ اللَّه، والْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَومٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سفينةٍ، فصارَ بعضُهم أعلاهَا، وبعضُهم أسفلَها، وكانَ الذينَ في أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الماءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا في نَصيبِنا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا. فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أَرادُوا هَلكُوا جَمِيعًا، وإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِم نَجَوْا ونَجَوْا جَمِيعًا) رواهُ البخاري.
ولنا عبرة وعظة في سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم فما أشبه حياتنا اليوم بتلك السفينة وركابها ولكن نختلف في الهدف وهو مواجهة جائحة عالمية لاتبقي ولاتذر نعني بها فيروس كورونا الذي عبر العالم وحصد الأرواح وملأ القلوب ذعرا وعطل التنمية ومنع الناس من ممارسة حياتهم الطبيعية التي اعتادوا عليها ،فلاعاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ،وكلنا شاهد كيف تعاطت الدول والمجتمعات مع هذه الأزمّة فمنهم من هبّ لأخذ الاحتياطات والتدابير الاحترازية ومنهم غير ذلك ،فكانت النتائج على قدر الاستعداد وارتبطت أعداد الضحايا بتلك النسب ،وممايدعو للفخر ماقامت به دولتنا الرشيدة من استباق للحدث فحافظت على حياة المواطن والمقيم وأوجدت البدائل لكل أنشطة الحياة التي تعرض الإنسان للخطر،فكانت بقراراتها ملئ سمع وبصر العالم وضربت أروع مثال سيخلده التأريخ في قيادة العالم في أزمته عام 2020 ، أماالمواطن السعودي داخل الوطن وخارجه فقد حظي بمالم يحظ به غيره من اهتمام ورعاية وكذلك المقيم ،وإن كان لكل قاعدة شواذ في عدم الالتزام بالتوجيهات أوالتهاون جهلا أوعمدا فنقول لهم لا تخرقوا السفينة حتى لانغرق جميعا ونفقد أحبابنا وأنفسنا ومجتمعنا بحماقة وصفاقة ،فمن واجبنا الأخذ على أيديهم والإبلاغ عنهم وقد وضعت حكومتناالرشيدة العقوبات بالسجن والغرامات لكل متهاون،فعلينا أن نفخر بعقيدتنا وقيادتنا وجنودنا على الحدود وفي الميادين من الأمن والصحة والمتطوعين والمبادرين فيدٌ تداوي ويدٌ تحمي وأخرى تعلّم ...فلنكن على قدر المسؤولية ونتّبع التوجيهات لتصل السفينة بسلام ولنتذكر دائما (كلنا مسؤول).
- فهد بن جلوي يتوج الفائزين في بطولة العالم للمبارزة و غداً.. اختتام بطولة العالم للمبارزة في الرياض
- 9 ميداليات سعودية في افتتاح منافسات الألعاب الخليجية بالامارات و التايكوندو تتألق بثلاث ذهبيات.. وأم الألعاب تنهي الاستعدادات
- شباب وناشئ التايكوندو توشحوا (18) ميدالية متنوعة في ختام منافسات دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب (2024)
- الاحد أنطلاق الدورة التدريبية للحكام المستجدين لرياضة الكيوكوشن
- تعليم جازان يحقق 9 تصانيف متقدمة على مستوى الوطن العربي في مبادرة ” الموهوبون العرب “
- رومانيا تخطف الذهبية الأولى في عالمية المبارزة و الدرعية تحتفي بالوفود وقناع ضوئي يبهر المشاركين
- 3مدارس على مستوى المملكة تحصل على جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج للتميز المدرسي في دورتها الثانية
- مجمع الملك عبدالله الطبي” يُشارك في فعاليات اليوم العالمي لسرطان القولون والمستقيم.
- مُـديـر #تعليم_محايل_عسير يعتمد صرف مكافأة الطلاب والطالبات بمبلغ إجمالي يفوق( 18) مليون ريال لشهر ( أبريل 2024) والإيداع يوم الأحد
- الأميرة عهد: نجاح استضافة بطولة العالم للمبارزة غير مستغرب
المقالات > لا تخرقْ السفينة
أ. نورة الشهري
لا تخرقْ السفينة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.watannews-sa.com/articles/43018.html
التعليقات 1
1 pings
غير معروف
2020-03-30 في 1:06 م[3] رابط التعليق
مقال رائع بارك الله فيك