إن كل شخص يظهر في حياتكم لديه مهمة تجاهكم وكل شخصٍ يختفي . قد أنهى تلك المهمة .. هذه المهام موزعة على البشر مثل الأرزاق..
العابرون يحملون مهماتهم تجاهنا ؛ إنهم غالبا لا يعلمون .. العابرون ليسوا أشخاصا نعرفهم من قبل .. هم أشخاصٌ ظهروا في حياتنا دون أدنى جهدٍ منا .. لم نبحث عنهم.. لم نتحرك باتجاههم .. تأتي بهم ظروف الحياة إلينا .. لدرجة أننا نشك إنها ليست مجرد صدفة ..
بالتأكيد انها ليست صدفة إنهم مرسلون لنا من الله في ساعة معلومة وفي مكان معلوم .. أشخاصٌ أدركونا في أوقات تشبه إدراك الغريق .. إننا غارقون ولا ندرك .. مثقلون ولا نشعر .. العابرون يأتون ويذهبون .. عندما تكونُ مستعدا للبذل يظهر المحتاج وعندما تكونُ مستعدا للأخذ يظهر المعطي .. وعندما تبحث تجد وعندما تكونُ مستعدا للتعلم يظهر المعلم قد يحملون لنا درسا .. رزقا أو قد يحملون لنا البداية والنهاية إنهم أيضا لا يؤذون ..
إذا أتى لحياتكم شخص ما واختفى ولم تلحظ تغيرا ظاهرا فابحثوا عن الدرس ..
فإنكم لم تعوا الدور الذي قام به حتى الأن .. إنتبهوا للعابرين في حياتكم ليس بالضرورة أن تحصلوا منهم على ما تريدون ربما ما يحملونه لكم أعمق مما تظنوا وأدق من أن تروه .. لا تأسَوا على ما فاتكم ولا تلحقوا بهم فمهمتهم تكتمل بالرحيل .. قد تطول المهمة وقد تقصر ..
أخيراً
في النهاية كلنا عابرون
بقلم
ريما ادريس
التعليقات 1
1 ping
ميسون ريان
2023-04-17 في 9:13 م[3] رابط التعليق
لقد احببت جدا ما كتبت الاخت المحترمه ريما ادريس عن مهمة العابرون في حياتنا واحببت ان اقرأ بعمق عن هذا الموضوع اذا كان هناك مصادر مدروسه ام هي فقط رؤية الكاتبه. اتمنى ان احصل على اجابه واكون لكم من الشاكرين وشكرا لكم وللكاتبه الاخت ريما ادريس .