من انت؟ وكيف تصبح مهم؟ ومتى يستصيغك الناس ويشتاقوا للقاءك؟
نعيش في مجتمع متجذر في جميع إتجاهاته
لك ام واب ولهم ابناء وبنات واباء وامهات
ولكلً منهم فروع
لك اصدقاء وزملاء
ولكلً منهم اباء واخوان واولاد
وانت ايضًا لك ابناء وقد يأتي يومًا ويصبح لك احفاد
ولك جيران ولجيرانك اقارب
كل تلك التشعبات تصنع لنا نسيج مجتمعي تعيش فيه وتتعايش مع اهله
تغوص في صلب علاقته وترتوي من احداثه حتى الثمالة
وسط كل هؤلاء البشر وتلك الوجوه الجميلة والقبيحة
تبرز شخصيات يجمع السواد الاعظم على جمال ارواحها وعذوبة تعاملها
انت من تحدد كيف سيتعامل معك الناس
يحبونك ام يكرهونك
لا شك ان الامر يحتاج منك لوسائل توصلك لتلك الغاية المحمودة
في هذا المقال سأهديكم بعض التفاصيل الصغيرة التي تجعلك شخص مهم وعظيم في حياة من حولك
لو طبقت بعضها ادركت محبة الناس الحقيقية
وستصل لقلوبهم بأسرع مما تتصور
قد يقول احدكم ما لنا ولهذا كله
فليحببني من يريد وليكرهني من يريد
إن كنت من هذا النوع فسأقول لك ما لك وللحياة بأكملها
الحياة مبنية على العلاقات ولتلك العلاقة مبادئ يجب عليك إتباعها وإلا ستصبح مهمشًا مهملاً مثل الكممات قبل كورونا
فإن اردت ان تصبح مثل الكممات بعد كورونا فعليك الإصغاء لما سأذكره وقم بتطبيقه وستجد محبة الناس تحاصرك وما اجمله من حصار!
اولاً الهدايا
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم تهادوا تحابوا
والمقصود بالهدية هي المعنى الكامن داخلها
حينما تحضر شيء لأخ او صديق او قريب او جار فلن يكون تفكيره مشغولاً بماذا اهداني
بل سيقول بقرارة نفسه مجرد تفكيره بجلب هدية لي هذا يعني ان لي في قلبه مكانة رفيعة
حاول ان تسعد من هم حولك بهدايا رمزية بمناسبة او بدون مناسبة
بالعكس معنى الهدية يصبح اسما إن كان دون مناسبة
ان صادفت الاطفال لا تحرمهم من فرحة تزرعها على شفاتهم
قطعة شوكلا او علك يجعلهم يبتسمون كل ما صادفتهم
اخبركم سر؟ انا لا زلت اتذكر تلك المرأة التي كانت تعطيني العلك كلما رأتني
كنا نفرح حينما نراها قادمة إلينا وهي تحمل بيدها قطع الشوكلا وفي ملامحها سعادة وإبتسامة العطاء التي لا يدركها إلا من إعتادوا على تلك الخصلة الحميدة
ثانيًا تجاهل الاخطاء
نحن لا نعيش في مجتمع مثالي ومدينة فاضلة
لكل منا اخطاء وعيوب وزلات
لا تكون مثل بيت العنكبوت رقيق وهش
لا تجعل الكلمات تجرحك وحاول ان تتجاهل ما تسمعه عنك بسوء
خفف من ردة فعلك حتى لا تصنع العداء بينك وبين الاخرين
حينما يبادر احدهم بذلك الفعل حاول بقدر المستطاع ان تغض الطرف عنه
فحينما يتيقن بأنك تتجاهل إستفزازاته عمدًا سيدرك بأنه مذنب
وبعدها سيحسب حساب كل كلمة تصدر منه حتى لا يقع في موقف التجاهل المحرج بالنسبة له
هذا السلوك سينمي بداخل الاخرين محبتك ويكشف لهم بياض قلبك انا لا اقول لك صعر خدك للناس بل اقول لك اصفح وتجاهل وسامح ومن عفى واصلح فأجره على الله
ثالثًا الزيارات والمكالمات والمراسلات
اصبح التواصل الان سهل بشكل لا يحتاج منك سوا فتح هاتفك وإختيار التطبيق والحديث مع الأحبة
نحن في هذه الفترة السيئة نعيش في اصعب ازمة صحية عرفتها البشرية منذ 100 عام
لذلك يكون اغلب تواصلنا عن طريق التطبيقات الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي
كم جهة اتصال في الواتساب الخاصة بك؟
كم شخص تربطك علاقة به؟
حاول ان تتواصل مع خمسة اشخاص كل يوم فقط من باب الإطمئنان عليهم والسؤال عن احوالهم
وقس على الواتساب جميع التطبيقات في هاتفك وجهات الإتصال الموجودة فيها
لن يستغرق هذا السلوك منك سوا 10 دقائق في كل يوم
تكون منها قد وصلت لقلوب الناس وادركت محبتهم
وارضيت الله عليك بصلة الارحام والاحباب
رابعًا كلمة الإطراء وعذوبة اللسان
لماذا تسيطر على الستنا الكلمة المحبطة والغير مهذبة؟
نعم اقولها وبكل اسف نحن نتعامل بطريقة غير صحيحة في كلماتنا والعبارات التي ننطقها مع احبتنا
قد يقول احدكم من باب "الميانة"
حينما نقرر ان نصلح علاقاتنا يجب علينا اولاً ان نُحسن إختيارنا للكلمات
وان ننشر التفائل بيننا
إن صادفت شخص تعرفه لديه هواية معينة لا تظهر له عيوب ما يقوم به بل ركز على محاسن صُنعه
حاول ان تمنحه القوة بكلماتك حتى يكون اكثر قوة ورغبة لتحقيق هدفه ومواصلة طريقه
تلك النقاط هي الابرز بالنسبة لي
فإن إستطعنا ان نتقنها سنكون مؤثرين بمجتمعنا الصغير وعالمنا الكبير
مع مرور الوقت ستكتشف ان تقبل الناس لك اصبح مضاعف وسترى الإبتسامات تغزوك من كل إتجاه
وستشعر في قرارة نفسك بالإرتياح الدائم وفي وقت ازماتك ستجد الناس حولك
تصبح مهمًا دون شك وشخصً عظيمً في محيطك
حاول ان تمارس تلك العادات الاربع ولو بشكل تدريجي وستلاحظ كيف تملك قلوب الناس وتنتزع محبتهم لك طوعا
بقلم فيصل السفياني
التعليقات 1
1 pings
ابو عبدالعزيز
2021-02-15 في 8:37 م[3] رابط التعليق
ايضا الغيبة والنميمة من أهم الأسباب التي تنفر الناس من بعض وتزرع الكراهية والحقد بينهم.