كُتاب المقالات

لا تغضب” وصية نبوية عظيمة

بقلم - ابراهيم النعمي

الغضب لحظة،
لكنه قد يحرق عمراً من المحبة،
ويوقد ناراً في جسد العلاقات،
ثم ينسحب…
ويترك خلفه رماد ندم لا يبرُد.

في لحظة غضب،
قد تجرح قلباً أحبك،
وتكسر خاطرًا لم يقصد أذيّتك،
ثم تفيق متأخرًا…
حين لا ينفع الاعتذار، ولا يجبر الكسر.

الغضب…
ليس شجاعة،
بل انكسار داخلي يتخفّى خلف الصوت العالي واليد المرتجفة.
والكاظمون لغيظهم… هم الأقوياء حقًا،
هم من يسيرون في الأرض بقلوب هادئة،
وصدور واسعة،
ورؤوس مرفوعة.

تعلم أن تصمت إذا غضبت،
فالكلمة سهم،
والغضب قوس،
والندم لا يمحو الإصابة.

تمهّل…
فقد يكون أعظم انتصار في لحظة غضب،
هو أن لا تفعل شيئًا.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
“أن رجلًا قال للنبي ﷺ: أوصني، قال: لا تغضب، فردد مرارًا، قال: لا تغضب”
رواه البخاري

عند الغضب علينا أن لا نتصرف بغضب ولاننفعل .
وهناك غضب محمود: يكون لله، عند رؤية منكر أو ظلم وغضب مذموم: يكون للنفس والهوى، ويقود للظلم والعدوان.
ولكظم الغضب ثمارات منها محبة الله:�“والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين” [آل عمران: 134] وحسن الخلق وراحة النفس و تجنب الندم والقطيعة.

ولعلاج الغضب هناك عدة وسائل منها :
الاستعاذة بالله من الشيطان وتغيير الوضع: اجلس إن كنت واقفًا، واضطجع إن كنت جالسًا والوضوء.
والسكوت وعدم الرد وتأجيل القرار أو الرد حتى تهدأ وبوصية قصيرة، جمع النبي ﷺ خير الدنيا والآخرة:لا تغضب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com