حي البخارية وما جاورها بجدة يقيم الإفطار الجماعي لعام ١٤٤٥هـ

عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي - جدة -

ما أجمل الماضي عندما يجتمع بالحاضر وتبدأ قصة الذكريات والعادات الجميلة، فمع أيام هذا الشهر الفضيل يجتمع الجميع ويحرص أهل وأبناء حي البخارية وماجاورها وهي من الأحياء القديمة بجدة على استعادة مشهد الإفطار الجماعي في لفتة إنسانية وعادة جميلة مستلهمة من قيمنا الأصيلة وتراثنا الرمضاني الذي كان سمة لهذا الشهر الكريم في الماضي.
وبمناسبة الإفطار الجماعي السنوي، رغم التباعد بسبب العدد وإزالة الأحياء العشوائية بجدة، ولتطوير الأحياء على حسب رؤية 2030، وتباعد الكثير من الجيران من داخل الأحياء وخارجها، إلا أنه لا يزال أهل وحي البخارية وبحرصهم يحتفظون بعادات لهم في شهر رمضان بأكثر من ٤٣ سنة توارثوها الآن أبا عن جد، يستعيدون من خلالها شريط ذكرياتهم، أهمها إعداد الولائم والإفطار الجماعي، الذي يزيد الترابط بين الأسر والجيران، ولذلك أقول: إحتفاء بحلول شهر رمضان المبارك، وذلك كعادتهم السنوية في كل رمضان… أقام أبناء حارة البخارية وما جاورها حفلهم الجماعي يوم السبت ٦ رمضان ١٤٤٥ه الموافق ١٦ مارس ٢٠٢٤م، وذلك بملعب فاير بول بشارع الأمير سلطان بجدة، بمشاركة كبارهم وصغارهم لهذا التجمع السنوي والذي يمثل قوة الترابط بينهم والحنين للزمن والجيرة الجميلة وبتكاتف روح الفريق الواحد تم الإفطار الجماعي بكل محبة وسرور على وجوه الجميع بفرحة هذا اللقاء، وبعد الإفطار كانت هناك كلمات من أهالي الحي، منهم – الأستاذ عبد الله تركستاني قال: بكل الحب والوفاء وبأرق كلمات الشكر والثناء، ومن قلوب ملئها الإخاء أتقدم بالشكر والثناء، لمن ساهم في لقاء المحبة والإخاء، وكما أسأل الله أن يرحم من كانوا يصومون معنا في الأعوام السابقة ولم يبلغهم رمضان هذا العام، اللهم واجعل قبورهم روضة من رياض الجنة وجزاكم الله خيرا على تلبية دعوة الإفطار الجماعي.

وقال أيضاً المشرف على تنسيق الإفطار الأستاذ عبدالرحيم عبدالقادر تركستاني
إن الفطور الجماعي من أهدافه تقوية أواصر الترابط الاجتماعي بين الشباب والأحياء المجاورة ليس مستغرب عليهم و يكررون هذا الإفطار منذ زمن طويل خلال شهر رمضان المبارك ويشاركون في الإفطار من كل الفئات السنية.
وأيضاً قال المهندس حسن علي أكبر بخاري أن عودة اهتمام الناس بالإفطار الجماعي ولم الشمل والتجمعات العائلية مرة أخرى، تعيد مكارم الأخلاق بصورة عملية في المجتمع، وتعيد الود والمحبة في قلوب الناس، مطالباً الجميع بالسير على هذا النهج لتعزيز الروح الأسرية وان يكتب الله أجر الجميع.
وقال أيضاً الأستاذ محمود محمد جان الذي يتمنى أن تتواصل هذه العادة الجميلة لما لها من أثر اجتماعي، وترابط بين أفراد المجتمع.

وكلمة-الأستاذ
عبدالرزاق خوجه هذا الإفطار الجماعي يعكس روح التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع كافة،كاإحدى العادات الرمضانية التي تهدف إلى تعزيز التواصل بين أفراد المجتمع والتسامح فيما بينهم، في صورة اجتماعية مميزة.

وقال أيضاً:الاستاذ سامي محمود بخاري
الإفطار الجماعي يحمل في طياته الكثير من المعاني الإنسانية السامية في التجمع فيما بيننا ويتميز ولله الحمد بالخير والعطاء والتعاون من الجميع.

وفي كلمة احد المنسقين الاستاذ عبدالله بالقاسم قال
نسعد بهذه العادة الرمضانية الجميلة التي تعبر عن مكارم الأخلاق بصورة عملية في المجتمع، وتعيد الود والمحبة في قلوب الناس وأضاف أشكر كل الجيران والحاضرين لهذه المائدة الجماعية المباركة.
وأخيراً قال المهندس عبدالله نياز “يولداش” الجندي المجهول، يطلب من الجميع الشكرعلى هذا اللقاء الرائع وأن يكثروا من الدعاء خلال هذه الأيام المباركة على نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار لوطننا الغالي في ظل قيادتنا الحكيمة.

…ومنسقو حفل الإفطار الجماعي هم:
الأستاذ عبد الرحيم عبدالقادر تركستاني- والأستاذ طلال بخاري- والأستاذ سامي محمود بخاري- والأستاذ عبدالله بلقاسم -والأستاذ عبدالله سعد الله بخاري وغيرهم من المنسقين، بأن الهدف الأسمى من هذا الإفطار الجماعي هو لتجديد الترابط والمحبة لذكريات الزمن الجميل، وأن نزرع البسمة على شفاه الجميع.
كما شهد الإفطار حضور كوكبة من رموز وكبار الحي؛ وجمع غفير من الأبناء والجيران والأصدقاء.
وقد بارك هؤلاء الرموز تلك الخطوة، وأثنوا عليها لما فيها من تقوية لأواصر الإخوة والمحبة واجتماع الكلمة
وفي نهاية الإفطار قدم الجميع شكرهم للمنظمين والمساهمين ولكل مشاركي الأسر التي ساهمت في تجهيز بعض الأطباق الشعبية البخارية لهذا الإفطار الجماعي الرائع.
وشكر ضيف الإفطار الأستاذ عبدالمحسن الدوم أهالي الحي على محافظتهم على هذه العادة وعلي الجهود المبذولة والتي تتمثل بروح الفريق الواحد.
وأبدى شباب الحارة سعادتهم في المشاركة بعادة قديمة في الحي، ويؤكدون أن هذا هو معنى الحارة وعادة أصيلة يحافظ عليها أهالي حارة ‘البخارية’ سنوات طوال، تؤكد معنى حب الخير، ومعنى الكرم والأصالة وأن مهما فرقتهم الحياة فمصيرهم التلاقي سنوياً بإذن الله تعالى على هذه المائدة الفريدة من نوعها.