كُتاب المقالات

يتغير رؤوساء الدول وتبقى السعودية شامخة.

-

إن القاريء للمشهد العالمي يرى كثير من الأحداث والتغيرات المتلاحقة ومن بين هذه التغييرات تغير القيادات العالمية وتغير مواقفها المختلفة في التعاملات مع نظيراتها من الدول الأخرى حسب مايتطلبه الموقف ويتقاطع مع مصالحها. إلا أنه بالرغم من كل هذه التقلبات والتغييرات المتواترة من حولنا يبقى التعامل مع المملكة العربية السعودية ثابتا لا يتغير مهما تغير رؤوساء تلك الدول وتبقى السعودية شامخة قيادة وشعباً بوزنها الديني والسياسي والاقتصادي الذي لا يمكن تجاهله ويشهد له التاريخ على مرّ الزمان.

إن ثبات التعامل مع المملكة العربية السعودية مهما اختلفت التصريحات للبعض في بعض الأحيان ماهو إلا نتاج لما تملكه المملكة العربية السعودية من ثبات في نواحي عديدة ومنها:

– ثبات قيادتنا أعزها الله في كثير من المباديء والثوابت التي لا يمكن المساس بها كونها مستمدة ذلك من ديننا الحنيف والعمل به منهجا وتطبيقا.
– ثبات المملكة في التعاطي مع كثير من القضايا العالمية وقيامها بواجبها المحوري والحرص على تحقيق العدالة وأخذ كل ذي حق حقه.
– ثبات المملكة في إرساء السلام وبسط الرخاء والأمن والأمان لشعبها و لدول الجوار ولجميع شعوب العالم من حولها.
– ثبات المملكة في التعاطف مع القضايا الانسانية ومد يد العون لجميع الدول المحتاجة والمتضررة بغض النظر عن الجنسية أو الديانة، حاملة على عاتقها مباديء الانسانية أولوية قصوى.
– ثبات المملكة في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتركيز على تنمية الانسان والمكان داخل حدودها وتنمية مجتمعها وأفراد شعبها كهدف استراتيجي تقوم بالتركيز عليه.
– ثبات المملكة في حل الصراعات بين الدول والدفع قدما بعجلة السلام والمساهمة بما يساعد على استقرار العالم وبذل الخير لمختلف شعوب العالم.
– ثبات المملكة في رؤيتها وآداء رسالتها على الوجه الكامل والقيام بواجباتها اسلاميا وعربيا وعالميا.

إن شموخ المملكة العربية السعودية وثبوتها على مختلف العصور وتغير رؤوساء الدول نتيحة لارتكازها الراسخ على ثوابتها الدينية والدنيوية والإنسانية كدولة مانحة للخير والسلام وتقوم بفتح أبوابها لكل ضيف ومحتاج بسعة صدر وترحاب واسع جعل منها دولة ثابته ومحورية والكل يسعى للتعامل معها بكل تقدير واحترام لما تمتلكه من قيادة حكيمة وسمعة عالمية جعلتها في صدارة الدول العالمية التي يسعى زعماء الدول لكسب ودها وفتح قنوات العمل والتعاون معها.

أدام الله الملكة العربية السعودية وقيادتها ثابتة شامخة لسنوات عديدة وأزمنة عديدة لتبقى نبراساً للخير والأمن والسلام.

✒️✒️أ. د. يحيى بن مزهر الزهراني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
كاتب بصحيفة أخبار الوطن.


اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى