-
يعتبر الاحسان بين الناس من الأمور المحمودة وذات الأجور العالية والمغانم الكثيرة إذا تم فعلها. ولعل الاحسان بين الناس له صور عديدة وأشكال متنوعة بين الفعل والقول وتقديم المساعدة وصنع جو من الوئام بين الأنام. ومن صور الاحسان بين الناس على سبيل المثال لا الحصر مايلي:
– مساعدة الناس بالفعل وتقديم يد العون لهم لتغيير أحوالهم للأفضل بتقديم مايستطيع الانسان من الصدقات والهدايا والهبات العينية أو النقدية فمساعدة الناس بهذا الفعل يعد إحسانا لهم وتفقدا لأحوالهم لاسيما عندما تشتد حاجتهم لأمر ما.
– تقديم الاحسان للناس بالقول وطيب الكلام فكم من كلمة قيلت بسطت في صدر الانسان بحرا من الاحسان واستقرت في الجنان وغيرت من حاله إلى الأفضل والأحسن ونحن مأمورون بذلك حيث قال تعالى ” وقولوا للناس حسنى”
– ومن الاحسان إلى الناس كف القول عنهم بالأذى ومسك اللسان تجاههم بما يؤذيهم فذلك يعد احسانا لهم، إن لم تسطع أن تقدم احسانا بالبوح فيعد الصمت في حقهم احسانا طبقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ” من حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه ” وذلك يعني عدم التدخل في شؤونهم والكف عن الخوض في أمورهم التي لا تخص الانسان مطلقا.
– الابتسامة في وجه الآخرين يعد احسانا لهم فمن الجمال والحسنى أن تلقى أخاك بثغر مبتسم يبعث السرور والفرح حيث يدل على اشراقة النفس وإضمار الحب والسعد بلقائه وحسن الظن عند اللقاء به.
– تقديم النصيحة والمشوره للاخرين بصدق واحساس يحمل المسؤولية تجاههم والخوف عليهم والاهتمام لأمورهم يعد احسانا جميلا يجمع بين عطاء النفس والوقت والقول والاهتمام لهم و لشؤونهم إذا ما طلبوا النصيحة والاستشاره في أمورهم،
– مشاركة الناس أفراحهم وأتراحهم من أبواب الاحسان ذات الأثر الإيجابي في نفوسهم وفي المجتمع حيث تقوي روابط الصلة وتشد من تقارب أفراد المجتمع لتبدو المجتمعات صحية متكاملة بالاحسان إلى بعضهم البعض جنباً إلى جنب.
والحقيقة أن أبواب الاحسان بين الناس كثيرة ومفتوحة ولا يوجد لها أقفال أبدا إذا ما استشعر الانسان أنه يجب عليه الدخول من أحدها كي يعد من المحسنين امتثالا لقوله تعالى ” وأحسنوا إن الله يحب المحسنين”.
✒️ أ. د. يحيى بن مزهر الزهراني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
كاتب بصحيفة أخبار الوطن نيوز.
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
