إعداد: م. ماجد ابوزاهرة
يتطلع الراصدون مرة أخرى نحو السماء إلى #مذنب يتحرك باتجاه الشمس ويمكن أن يصبح مشاهداً بالعين المجردة بعد أن يمر فوق مدار عطارد في 3 يوليو 2020، وقد تم تصوير المذنب نوايز (C / 2020 F3) في العاشر من يونيو الجاري من مدينة سوان هيل في أستراليا.
عند التقاط هذه الصورة كان المذنب ( نوايز ) قريبًا جدًا من الشمس وعلى إرتفاع 5 درجات فقط فوق الأفق المحلي، وكان لمعانه الظاهري حوالي(+7.0) تحت عتبة الرؤية بالعين المجردة.
قد لا يبدو المذنب مميزا الآن، لكن هذا يمكن أن يتغير في الأسابيع التي تلي وقوعه في الحضيض (أقرب مسافة من للشمس)، حيث يتوقع أن يصبح المذنب ( نوايز ) ساطعًا مثل نجم من القِدر الثاني أو الثالث، وسيتمكن الراصدون في النصف الشمالي من الكرة الأرضية من رؤيته بسهولة في سماء المساء في منتصف يوليو.
ولكن هنا علينا أن نتذكر بأن المذنبات لا يمكن التنبؤ بسلوكها بشكل دقيق فقد تم إصدار نفس التوقعات تقريبًا للمذنب أطلس (C / 2019 Y4) في مارس والمذنب سوان (C / 2020 F8) في مايو، فكلا المذنبين اندفعا نحو الشمس وبدلاً من أن يزداد سطوعها ، خفتت تحت تأثير حرارة الشمس .
من باب التفاؤل يمكن أن تتطور الأحداث بشكل أفضل مع المذنب ( نوايز ) وهناك احتمال كبير أن ينجو بعد عبوره نقطة الحضيض استنادا إلى استقرار منحنى ضوء المذنب، الذي يميزه عن المذنبان أطلس و سوان ، لذلك نأمل أن يقدم المذنب ( نوايز ) أعرضاً جميلا لنا في النصف الشمالي.
قريباً سوف تتضح الصورة بشكل أفضل، ففي 22 يونيو ، سيدخل المذنب ( نوايز ) مجال رؤية مرصد سوهو الفضائي لمدة أسبوع كامل وستتم مراقبته وهو يقترب من مدار عطارد، لذلك إذا تفككتت نواة المذنب ، فقد يكون الحدث مرئيًا في الصور، وكذلك إذا بقي متماسكاً.
ترقبوا التحديثات…..
#بالعلم_نبني_عالمنا_العربي