ليست شركة المياه أفضل من الآخرين ، تخيّل لو وجدنا طبيبا أو جراحا أو مهندسا معماريا أو قائد طائرة، رغبوا أن يحذوا حذوا شركة المياه من منطق رئيس الشركة أمام الملأ، فالطبيب يتوقع المرض ويصرف للعلاج دون كشف أو تحاليل طبية ، الجراح يقدّر موضع العملية من بعيد ويقدّر السعر، فإذا نجحت العملية أو يبحث عن عملية لعضو آخر ، المهندس المعماري تكون حساباته تقديرية في صلاحية التربة لبناء عدة ابراج ، قائد الطائرة لا يحتاج لخط سير وتصريح فقط ينظر من نافذة مقصورة الطائرة ويضع تقديرات لمسار الطائرة، كل هؤلاء رغبوا أن يسيروا على حذوا ما صرح به رئيس شركة المياه في تقديرات ماليه لكمية المياه وحساباتها ، فما رأي رئيس شركة المياه ، هل يسلم نفسه للجراح يتصرف، وهل يسكن في مساكن المهندس المعماري التقديرية، وهل يسافر مع قائد الطائرة في تقديرات الوصول لمحطة القدوم دون أن يصطدم بطائرة أخرى أو يهبط في صحراء لا يتوفر بها ماء، وماذا عن علاج تقديري لمرض وضع الطبيب تقديراته عن بعد ، هل يستطيع رئيس شركة المياه الإجابة على قبوله، وهل المياه التي يستخدمها في مسكنه حساباتها تقديرية أم له جهاز خاص يعطي مؤشر صرف الماء الحقيقي، هل رئيس الشركة يعرف أنه يتعامل مع أناس لديها عقول وثقافات، وهل يعرف أنه هذا الشعب تحت قيادة أمينة وهو جزء من تأدية الأمانة، نحن لسنا حيوانات يا شركة المياه لتقدموا لنا العلف والماء بتقديرات تنتهجها الشركة ، فهيا تعالوا لنسمع ما صرح به رئيس شركة المياه تحت معرفة العاملين بالشركة ولا يزال المتضررون في دهشة وسؤال هل مازال رئيس شركة المياه والعاملون يجلسون على كرسي الرئاسة وإدارة أكسيد الحياة.
رئيس شركة المياه الوطنية لن تصدق أذنك وبصرك وفؤادك بالإجابة على أسئلة حوار اللقاء ، وقبل أن ينتهي اللقاء كنت استفسر هل هذا المسؤول والعاملين معه سوف يستمرون بالجلوس على كرسي الوظيفة بعد هذه المعلومة التي عرفنا أنهم عاجزون عن حل مشاكل إدارتهم ، وقبل أن تقفل شاشة جوالك بألم وحزن وإستغراب، تفكر بصوت يسمعك من حولك لتقول، لو كنت في هذا الموقف لقدمت والموظفين إستقالتنا فورا وتركنا الأمر لمن هم أهل له، وجلسنا في بيوتنا نستحم ليل نهار ، فكيف عاد هذا المسؤول والعاملون لمكاتبهم أمام إندهاش الجميع، فشركة المياه تقع في المملكة العربية السعودية يعني بين سلمان الحزم، ومحمد بن سلمان، فمن هو رئيس الشركة والعاملين معه الذي يعلن عن ماسمعنا دون أن يصرح بحلول يضع لها تاريخ بين إعادة الحق وتصحيح الوضع ، فالأصل أن الثقة بهذه الإدارة سابقا والشركة حاليا معدومة منذ سنوات ، وزادت سواءا عندما أصبحت شركة مع مشاكل الماء وأسعارها، وجاء التصريح وليس جديدا بل مؤكدا معاناة المواطن مع شركة المياه في لعبة إنت وحظك.
كنت أظن أنني الوحيد بضحايا الشركة لفاتورة وصل مبلغها أكثر من أربعين ألف ريال لشهر واحد وهو ما يساوي بيع مياه على منازل حارتك، وجوار حاراتك البعيدة ، حتى أصابنا حلم اليقظة المرعب أن عددا من الصهاريج تقف أمام المنزل لنبيع الماء أمام مهزلة فاتورة المياه لعشرات الآلاف من الريالات لشهر واحد ، لا توجد فاتورة واحدة منذ إصدارها الا ويتم تسديدها خلال ساعات، وكل فواتير الماء السابقة لا تزيد عن مائتين ريال أو أكثر قليل فما أصاب القوم قبل اللقاء برئيس الشركة ، وماذا انعكس عليهم من إحباط بعد سماع اللقاء الذي أكد للجميع كيف يعيش الشعب السعودي أمام تصريحات شركة المياه ، وكم عدد الضحايا الذين دفعوا عندما كان النظام سوطا بمقولة أدفع ثم قدم إعتراض.
أتصل صديقي بعد اللقاء وأفاد أن ثلاث أشهر لم تصل له فاتورة مياه بعد أن دفع قبل عدة أشهر مبلغا كبيرا خوفا من تسلط الشركة وفصل الماء وهو أكسيد الحياة، فأتصل بالشركة مستفسرا، وجاء الرد أن للمواطن مبالغ لدى الشركة تم معرفتها لاحقا بعد تقديم شكواه واكتشاف خطأ العداد ، والآن هم يسددون شهريا من تلك المبلغ التي تخص المواطن فهل يقبل الشرع بهذا !!!!! ، فهل تعتقدون معي أن الشركة تحاول الحصول على مبالغ لخطة لا نعرفها مثلا رغبتهم بشراء البحر أو الخليج، لأن ما يحصل خارج عن المنطق والعقل والتفكير.
بدأ الرأي العام يتداوله الشعب المتضرر قبل اللقاء ، وكانت المفاجأة، فهل نشتري صهاريج بدل دفع الفواتير ونؤجرها على الشركة، تعالوا نبكي بكاء الضحكات عندما نسمع ماذا قال على مسمع ومرأى الجميع.
لايعرف عن مدى صلاحية صحة العدادات مع المواصفات السعودية ، وإذا ظهر العكس سوف يتخذ الإجراء لا حقا ، أقسم بالله هذا القول يدهشني، وقال أن قراءة العدادات أحيانا تكون تقديرية، حتى العدادات المقفلة من صاحبها يتم قرائتها ومطالبة صاحب العين بدفع مالم يستخدمه ، يعني أنت وحظك ، وتغيب الأنفاس داخل الصدر وتسأل نفسك، الشعب يدفع أمواله بتقدير شركة المياه التقديرية!!!!
ومن غرائب التصريح أن جهاز إلتقاط كمية الماء يصيبه أحيانا إخفاق بالتواصل عن بعد مع العداد فيضع أرقاما من نفسه ، ولايزال رئيس الشركة والموظفين على رأس العمل يستلمون راتبهم تحت أنين المواطن.
ونعيد على اذهانكم نكتة الجهل فيما يُطلق عليه صحة البيئة ، فأحد وزراء هذا الإدارة في عهد مضى تمخض وعرف سبب صرف وهدر الماء، هل تعرفون ماذا قال؟؟ ، قال أن سبب هدر الماء هو إستخدام السيفونات في المنازل، يريد الوزير أن يقضي على صحة البيئة والتي من اساسياتها هذه الأدوات، ولم يفكر أن التطور في معظم الدول هو إعادة معالجة هذه المياه والصرف الصحي والإستفادة منه بصورة مفيدة، وكأن عقوبة جاءت حينما تم إضافة صحة البيئة لتلك الوزارة لا حقا كنوع من الثقافة بين ماقال وبين ضرورة السيفونات لصحة البيئة.
وجاء النكتة ما قبل تصريح رئيس الشركة، فكلما ارتفعت أسعار فاتورة قالوا تسرب المياه وأمام سعر الفاتورة وعدد الآف الأمتار المكعبة من تسرب لا تزال المنازل قائمة ولم تُهدم المنازل ولم نسمع هدير المياه، ولم نغرق بالصرف الصحي في مصباته التابعة لإدارة المياه.
ويأتي ضمن حيثيات تصريح رئيس أكسيد الحياة مستعينا بتقليد الدول الأخرى المتقدمة متناسيا الفرق بين النظم الإسلامية في قمع وعقوبة من يغتصب حق غير مشروع من مسلم أو غير مسلم، وبين دول تأكل ناقة الله وسقياها، فرغب التقليد بظلم صريح واضح ، وليت المذيع سأله أن يحسب عدد الدول العربية المتخلفة التي تمتلك خزانا في الأرض وخزانا فوق الأسطح بما يحمل من ميكروبات وأوساخ تثقل على وزارة الصحة مرض العديد من شرب هذه المياه ، وليدرك رئيس الشركة أن تلك الدول ودول الجوار يصلها الماء من الأرض حتى الأدوار العليا الشاهقة ماءا نقيا لا يعبر على خزان أرضى وخزان بالسطح مليئة بالأمراض حتى حين الإستحمام أمام مياه لا تصل لدينا مباشرة للدور الأول ، فهو اخذ الأسهل وغاب عن رئيس أكسيد الحياة ما تقدمه تلك الدول بصحة بعيدا عن المرض، وعن التكلفة التي يدفعها المواطن السعودي لبناء صهريج أرضي، وشراء وتغيير خزانات في الأسطح كلما تشقق من أشعة الشمس الحارقة، وسخونة الماء التي تشوي مؤخرة المواطن والمقيم ، وعسى العصر الجليدي الذي بدأ لا يتسبب بكوارث قادمة عندما تتجمد المياه في الخزانات وتتمدد .
ويزيدك نار الألم ملاحقة الشركة برسائل تهديدية بتذكيرك بدفع المبلغ التقديري الخيالي لئلا يتم فصل أكسيد الحياة عنك لتعدوا مثل المستجير من الرمضاء بالنار بشراء ماء الصهاريج التابعة للشركة نفسها التي تنام عنها صحة البيئة لمعرفة صلاحيتها لنقل الماء ، وبمعنى آخر باتت الشركة مثل منشار من جهتين والمواطن الضحية ولقد امتلأ الوجدان منكم شرا ياشركة المياه ، فكل تلك التصريحات على مسمع ومرأى الدولة ويعرف رئيس الشركة إتجاهات الدولة في خدمة المواطن وليس القضاء على المواطن بالعطش أو الفقر، والحمد لله أن الأوكسجين لايزال من عطايا الله المجانية وإلا يتم فصله لتخرج للشارع تحت تهديد فصل أكسيد الحياة بين أكسجين مفصول وماء مقطوع، والشكاوى ليست جديدة في معاناة المواطنين من إدارة المياه، واليوم من شركة المياه، فلا مفر الا للقيادة بعد الدعاء إلى الله أن يخلصنا من العاملين بشركة المياه.
بقلم
طلال عبدالمحسن النزهة
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
صمالق الشهري
2021-01-17 في 1:32 ص[3] رابط التعليق
لافظ فوك ولا كسر قلمك فوالله انني بما يزيد عن سنتين وانا اسدد بما يزيد عن الف وسبعمائة ريال ولا تركت طريقه ولا مكتب الا راجعته والمقوله سدد واعترض وعندما نشتكي يعطوننا على الجوال رقم قيد الشكوى واليوم الثاني تأتي رساله مفادها ان الشموى الغيت الله لا يبارك فيهم ولا يوفقهم
امير بن عبدالله سليهم
2021-01-17 في 5:18 ص[3] رابط التعليق
اخي طلال صدقت واضيف المثل القائل (من فرعنك يا فرعون فقال لم اجد من يمنعني) حقيقة فاما ان الرجل في اللقاء تعدي مرحلة الاستعزاء بحقوق البشر او انه نافخ الصفارة لما يحصل داخل الشركة ومجلس ادارتها… بهيب بدولتنا الكريمة والجهات المختصة التدخل وايقاف الاستهزاء بحقوق البشر …
عبدالله
2021-01-17 في 6:55 ص[3] رابط التعليق
للأسف كل ما قلت ليه الفاتورة مرتفعة
قالوا في تسريب
ولا بد من تذهب لشركة تكشف وتأتي بتقرير عدم وجود تسريب
وتكشف الشركة ولو لم يكن لديك تسريب
التقرير يوجد تسريب ولو لم يكن كذلك والشركة تعملك عزل اقل شيء 3000 ريال
والله حرام
أبو فراس
2021-01-17 في 7:40 ص[3] رابط التعليق
رغم أن الموضوع حساس وجيد وأصبت كبد الحقيقة وتحدثت نيابة عن شريحة كبيرة من المواطنين المتضررين وتشكر عليه بدون شك يا أستاذ طلال (يازميل مرحلة مدرسة النجاح النموذجية) ولكن الأخطاء الإنشائية التي تكررت كثيرا في المقالة تذكرني بترجمة جوجل من اللغة الإنجليزية إلى العربية فكيف يفوت ذلك على من يدقق أو ربما من يعيد الطباعة ؟ وتقبل تحياتي