مقطع لأمانة جدة لمحاصرة التلوث البصري وعقوبة المتسببين ، اللهم حولينا فالأمطار حين وقوعها يصبح حولنا بؤرة من التلوث البصري لسؤ ميول شوارع الأمطار ، فهذه بقعة من الماء احتوت الأمراض والأوبئة ، وسيارات تسبح في المستنقعات وتغيرت ألوانها، وعددا من الصهاريج تسحب الماء في قمة التلوث البصري ، وصمتنا دون أن تتراقص في أفوهنا كلمات انقذونا من التلوث البصري لأن النواقص الأساسية أكبر من تلوث البصر .
واضحكني نظام عقوبة التلوث البصري أمام التشوهات الأرضية المسؤولة عنها الأمانة والبلدية ،حقيقة نقف أحيانا مع أنظمة ونسأل أصحابها هل تؤمنون بمبدأ (( نظّف بيتك قبل ما تطلب نظافة بيت الجيران )) أو (( اللي بيته من زجاج مايرمي أبناء الحارة بالحجارة )) فعندما تقع مخالفة على من ساهم بالتلوث البصري، تعتقد أن موقع التلوث البصري الذي تواجدوا به سبق جهزوا أرصفته وأرضيته وإضاءته بصورة مميزة فجاؤا اليوم للحساب والعقاب من المتسببين بالتلوث البصري فوق منازلهم ، وتتوقع أن عبورك من ذاك المكان هو ترويح للنفس جمالا وبهجة أرضا وأرصفة وإضاءة ونظافة ، وتصدمك الحقيقة أن التلوث البصري بتلك الأتربة والأرصفة المكسرة والصرف الصحي المبعوج كانت مسؤلية من يبحث عن التلوث البصري في أسطح الآخرين وأمام منازلهم ، وتجاهل بصره فيما يراه مع المساعدين، حقا إنه منظر مقزز للنفس مع حاويات المخلفات من المتعهد وكأنها من عدة دول مختلفة بأشكالها وتشوه منظرها دون أن تكون مسؤلية المتعهد نظافتها بشكل دوري.
كيف تطلب مني أن يفرح البصر وأنت أصلا أحد الأسباب الرئيسية في تمادى الغير أن يساهموا سلبا في التمادي لتلوث البصر.
عندما عملت في احد الدول خارج المملكة كان أحد مطاراتها كأنه حاوية مخلفات مبنى وشكلا وأرضا وسقفا وإضاءة، ولا حظنا تمادى المسافرين على الموظفين حينما لا يتم تحقيق متطلباتهم الخاصة والغير نظامية ، حتى نظام الصفوف رفضوه في ذاك المطار وانتشرت الفوضى .
نفس المسافرين بعينهم وجدناهم في مطارات بطراز حديث نظيف يحمل البهجة للنفوس، فخجلوا ثم خافوا وادّبتهم رهبة المكان فوقفوا في الصفوف مثل الألف بهمزتها، وأتّبعوا النظام وقبلوا بإجرءاته فالعين مع الجمال تراقب.
وكم من إدارات في عهد مضى كان المراجع يمسح يديه في الحائط بعد بصمة الحبر المطلوبة قبل التقنية، وكم من مطارات كان بعض المسافرين يرفعون أصواتهم بالحديث والمرح والنداء وعندما أصبحت تلك المواقع في رقي النظافة والترتيب والفخامة ، فقد تقلد الجمع أدب الكلمة واللفظ والحركة والنداء.
ترغب أن يكون البصر سعيدا فقم بواجبك وأبدأ بما يقع عليه بصرك وتحت مسؤوليتك لئلا يفاجئك التقصير من إدارتك وقد ساهمت بتلوث بصري ، فصحح موقف زيارتك قبل أن تطلب من الآخرين ما تسببت به فتمادى الآخرون وحق لهم التمادي، فهل نراكم بجولة التلوث البصري بعد هطول الأمطار ولتكن معكم ملابس إحتياطية من أجل تغييرها في كل موقع تقفوا عليه لتعرفوا مواقع التلوث البصري ، اللهم حولينا فالبصر لمّاح في الأرض قبل الأسطح.
بقلم
أ. طلال عبد المحسن النزهة
التعليقات 1
1 ping
عبدالهادي بن محمد السنوسي
2021-01-26 في 10:21 ص[3] رابط التعليق
سوء متابعة ، وسوء تصريف ، ولن نقول ضعف الامانه بل انعدام لدى بعض المستأمنين من ضمنها أجرهم دون محاسبة ولا تقييم. والله المستعان.