قبل أن تقرأ عزيزي القارىء الكريم هذه الحروف ، تأكد أنني مثلك تماما ، أحد رواد المطاعم ، فنحن نعيش في وسط واحد ، ونمتلك ذات العادات والتقاليد في كل شيء ، وما هذه الكلمات ،ألا شيء من الألم ،أراد أن يتحدث عن حالنا وما وصل إليه ، من الإعتماد على الغير في كل شيء ، الغير الذين سلمناهم ارواحنا ، طائعين غير مكرهين، فأعتمدنا عليهم في طهي طعامنا وغسل ملابسنا، وصنع كل شيء في حياتنا، مع أن بعضهم غير أهل لذلك ،بل من الرفاهة يعجز أحدنا ، عن تقليب جهات الاتصال في هاتفه ، للبحث عمن يخدمه، ويوفر عليه عناء الطريق، اليوم لن نتحدث عن الإعتماد على العمالة في كل شيء، اليوم سنتحدث عن المشكلة و القضية التي بين أيدينا ، سنتحدث عن المطاعم ، والاعتماد عليها في كل وجباتنا اليومية، عن ثلاث وجبات أو أكثر ، وافدة إلى منازلنا، دون مراعاة للصحة واهميتها، ناهيك عن الاستنزاف الاقتصادي ، الذي تسببه لاسرنا البسيطة ، وذات الدخل المحدود، فما تسببه المطاعم على الصحة وتدهورها ،لابد أن يجعل المرء ، يقف مع نفسه قليلا، لماذا وصلنا إلى هذا الحال ؟ فبالأمس تعرض بعض سكان مركزنا في بحر أبو سكينة ،جنوب محافظة محايل عسير ،إلى كارثة صحية تسبب أحد المطاعم فيها ،كادت أن تودي بحياة العشرات ، لولا لطف الله سبحانه وتعالى ، تلك الكارثة أدت إلى أستنفار، المستشفيات الحكومية والأهلية ، بكل كوادرها وطواقمها الطبية ،في واحدة من أسوأ الكوارث الصحية ، حيث تجاوز عدد المصابين أكثر من 134 حالة تسمم ، كما صرح بذلك متحدث الصحة بعسير ، هذه الكوارث وامثالها ،هي ناقوس خطر ونذير شؤم ، بدأ يدق فوق رؤوسنا، نحن مرتادي المطاعم وهواتها ،بأن الخطر قادم لا محالة ، ولابد ان نتدارك الوضع ،ونخفف تلك الزيارات ، ونعطي بيوتنا حقها في صنع طعامنا ، أن كنا نريد صحة جيدة ،وحياة أفضل هذا من جهة ، أما من الجهة الأخرى فناقوس الخطر يدق على أبواب الامانة والبلديات ، ومن له علاقة بصحة الإنسان واهميتها ، ويقول لهم أن الناس في خطر ولابد من اليقظة أكثر وان حياة الأنسان أولا ، ولأن المشاكل قد تكون نافعة أحيانا ، فأن أبواب الأسئلة قد تكون مفتوحة على مصراعيها، وقد يبدأ الجميع في طرحها ، فمن المسؤول عن ما حدث ، هل نحن كمواطنين لم نعد نبالي بصحتنا ،فنتجه إلى أقرب مطعم، لأخذ وجباتنا دون مراعاة لأدنى شروط الصحة ، ام أن ألمسؤول قلل من الرقابة والصرامة ،على المطاعم وأهمل مراقبتها ، فحدث ما حدث ، أم أن أصحاب المطاعم أمنوا العقوبة ،فاستهانوا بأرواح البشر، كل الأسئلة متاحة ، وكل الإجابات متاحة أيضا ، ولكل شخص تضرر أو لم يتضرر حق طرح الأسئلة والبحث عن إجاباتها ،فحق الأسئلة مشروع لكل أنسان ،وحتما سيجد الإجابة الكافية ، عن كل الأسباب التي أصابت أحبابنا واخوتنا ،في كارثة المطعم الشهيرة، ولكن السؤال الأهم والمهم ،والذي نبحث له عن إجابة منذ سنين ، إلى متى المعاناة في بحر أبو سكينة ، إلى متى ونحن بلا مشفى ، يحتوي مثل هذا الكوارث، ويتدارك ما يمكن تداركه، إلى متى ونحن نتحمل عناء الطريق ،ونتجشم المسافات عند كل عارض أو طاريء صحي مفاجئ ، فمنظر سيارات الإسعاف بالامس ، وهي تغدو وتروح ،من وإلى مستشفى محايل العام مفزع للغاية ، عشرات السيارات تحملت عبء 90 كم، في الذهاب والعودة لمركز بحر أبو سكينة، كان يختصرها أو يساعد في الأمر قليلا وجود مستشفى، المستشفى الذي أصبح ضرورة ملحة للناس ، ومطلبا أساسي للأهالي، فالمسافة إلى مستشفى محايل العام ، أصبحت شاقة تماما ، بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، وهذه دعوة نطلقها من جديد، ومن كل مكان لكل المسؤولين، هذه دعوة رجاء لكل لجان التحقيق ،قبل إن تفتح ملفاتها ، أغيثوا بحر أبو سكينة بمستشفى ،فالمعاناة لم تعد تحتمل !!!.
- مدير عام شركة كوادر للاستشارات الهندسية يقدم دعمًا لمالك متحف محايل عسير
- انطلاق مبادرة (اعرف أرقامك) ضمن فعاليات مهرجان المجاردة (قمم وشيم)
- أمير منطقة الحدود الشمالية يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين إدارة التعليم وصندوق تنميةالموارد البشرية بالمنطقة
- لازلت هنا أنتظر..
- الجمعية الطبية في جنوب أفريقيا : أوميكرون ما زال يمثل مرضاً خفيفاً
- تعليم نجران ينظم مبادرة ” مالك فيها”
- صحة نجران تنفذ مبادرة خطوة نحو المستقبل بدون إصابة
- اختتمت منافسات النسخة الأولى من بطولة العالم للتايكوندو للسيّدات يوم السبت بالرياض بحضور سمو نائب رئيس الأولمبية السعودية الأمير فهد بن جلوي
- بلا هزيمة بالدوري .. شباب نادي طبرجل بطلاً لمنطقة الجوف والحدود الشمالية
- برعاية نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية… اختتام فعاليات بطولة اللجنة الوطنية للجان العمالية الأولى
المقالات > كارثة مطعم بحر أبو سكينة .. وضرورة وجود مستشفى ..
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.watannews-sa.com/articles/10974.html