تفصلنا ساعات فقط عن العمل بالاختبارات بالمرحلة الابتدائية بعد إلغائها والعمل بنظام التقويم المستمر لعدة سنوات وبعد أن رأت الوزارة الآيات والأدلة الدامغة لعقمه وعدم صلاحيته بعد أن رأت من قبل ايضا الآيات والأدلة الدامغات لعدم جدواه مقارنة بالتقويم المستمر ذلك النظام الذي كان مبشراً بنتائج مبهرة تضعنا على قائمة الأولية في المقاييس العالمية ففؤجئنا بأننا في ذيل القافلة ولسنوات رغم الميزانية الضخمة للتعليم عبر سني حكوماتنا الرشيدة.
العاملون فقط في الميدان التربوي -وكان لي شرف الانتماء لهذا الجهاز لثلاثة عقود من الزمن - يعزون ذلك في عدم تطبيق نظام التقويم المستمر كما ينبغي وأن النظام هو جيد في ذاته فيما لو تعامل معه العاملون بالحقل التعليمي (مشرفون+معلمون ) بالآلية المُعدة له .
والسؤال المُلح الذي يطرح نفسه هو تطبيق نظام الاختبارات فجأة بدون تدرج وهو يعتبر أداة من أدوات التقويم ليكون هو الاداة الوحيدة للتقويم لطلاب قد أسسوا على نظام التقويم المستمر والذي لم يراعي في أدواته الاختبار التحريري والذي يعاني طلابنا قصوراً واضحاً حتى في المراحل الجامعية لا ينكره إلا مخاتل لا تهمه مصلحة أبنائنا.