قالوا.. الفصاحةُ قَدْ مَضَتْ أزمانُها
والحَرْفُ وَلّى لا يُرِيدُ صَدِيقَا
والنّثرُ باتَ يَئِنُّ في شُطآنِهِ
مِثْلَ الغريقِ .. فَهَلْ تُجِيرُ غَرِيقَا ؟!
فَأَجَبْتُهُمْ .. إنّي أُمَجِّدُ نَبْضَها
وأَذُوبُ فيها غَيْمةً وبَرِيقَا
مِنْها ارْتَوَيْتُ وعِشْتُ فيها سَيّداً
وَرَشَفْتُ مِنْها كَالفَرَاشِ رَحِيقَا
لَنْ أتْرُكَ الفُصْحى فَنَبْضِي ثابِتٌ
يَهْوَى الفَصَاحَةَ أحْرُفَاً ومُوسِيقى
فيها أصِيلُ النّبْضِ يَأسِرُ مُهْجَتِي
وبِها وَمِيضُ الحَرْفِ شَقَّ طَرِيقَا
وَلَئِنْ صَبَوْتُ إِلى المُدَامِ شَرِبْتُ مِنْ
صَهْبائِها كَأْسَ الجَمَالِ أنِيقَا
بقلم الأستاذ
شيخ بن علي صنعاني