كثيراً مايسعى البعض للظهور الاعلامي وبأي وسيلة كانت في السابق كانت الشهرة تسعى للمبدعين يتضح ذلك جلياً من خلال الاسماء التي مرت عبر التاريخ الحديث.
ففي الادب وعن الأدب نتحدث نجد اغلبية الشعراء المشاهير لم يبحثو حينها عن الشهرة بل ركزوا جهودهم في ابراز مايخدم الشعر الى ان اتجهت لهم اقلام الكتّاب وفلاشات المصورين واعين المتابعين .
وفي الآونة الاخيرة تكفلت وسائل التواصل الاجتماعي بإظهار الفارغ والممتلئ والغث والسمين للناس ، يقف خلف ذلك الشخص نفسه او الموكلين عنه.
((فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض))
هذا هو القانون المفترض. والواقع بكل تأكيد صاحب المحتوى يبذر فينبت فيثمر فيفيد.
اما المفلسين فأعتقد انهم أُقترفت بحقهم جريمة لم ينتبهو لها اما جهلاً او سذاجة. وهي التشهير فمعرفة الناس لوجوههم وهم في اوضاع تجعل العاقل يتحمد الله.
ليست شهرة بل هي الجريمة بحق.
ومن خلال متابعتي اقف احتراماً لكل من جعل معرفة الناس لوجهه من خلال مايقدمه وسيلة للارتقاء بالذوق والذائقة هناك نماذج جميلة في وطننا. يستفيد منها المتابع. مثل الفنان القدير فايز المالكي .
لكن لشاعر الجنوب العذب الانيق.او كما اطلق عليه ((اينشتاين الشعر الشعبي )) سعد بن عدال ..طريقة مختلفة .
فهو لم يركض وراء الفلاشات ولا خلف الصحف ولايعلم اني سأكتب هذا.
ومع ذلك ذهبت له الشهرة وظل مثلما هو الرجل المؤدب والشاعر الخلوق الذي يطرح من خلال وسائل التواصل مادة جعلته الاميز في الفترة الحالية وفي قمة التواضع تجده مع الاطفال من محبيه يحقق لهم رغبات التصوير معه.
وتجده في مناسبات كل معاريفه بل يقدم بين الاونة والاخرى دعمه الاعلاني مجاناً. ولو اراد. لحقق منها مكسب مادي عالي لكنه يرفض.
وشعرياً هو صاحب مفردة مميزة وجزالة منقطعة النظير يتردد بيته الشهير في كل المجالس
ان كانها عند مطلق فامرها هيّن:
ان جات بالشف والا جات بالطلبة
لم اكتب هنا عن سعد الشاعر لكني كتبت عن نموذج من مجتمعنا أتته المنابر فجعلها سلماً لطاعة الله وحب الناس.تابعوه لتجدوا حقيقة انشتاين الشعر الشعبي والمنبر.
بقلم
احمد الويمني