نحن نعيش في مجتمع متعدد الشرائح مثلنا مثل غيرنا من المجتمعات الأخرى الا ان تميزنا يختلف عن اكثر الناس بحكم موروثاتنا الادبيه ونهج الحياة في مجتمعنا ولديننا عادات وآداب نبيله واخلاق وتعاليم دينيه يتشابه معنا فيها القله النادرة معنا ممن كان مثلنا من ألناس وهذه الحصريه تكاد تكون في موروثاتنا الإجتماعيه وخاصية التربية ومزيج العادات الطيبه التي ورثناها من الآباء والاجداد على مختلف العصور والازمنه وكذلك ورثنا الحذر الشديد من الانتقاد والعيب والملامه من المجتمع المحافظ إظافة الى محاسن وافضال التربية.
لكننا مع مواكبة الحياة المعاصره تغيرت أساليب حياتنا وأصبحت قوافل عائلاتنا تسير على غير مانريد وعلى غير بيئتنا الاجتماعية لقد أصبحت بيوتنا خاليه من مشاعر المحبه والأفراح ومودتنا لبعضنا وفقيره في معرفة أحوال افراد الأسره لبعضهم حيث ان الكل مشغول بجهازه يتنقل بين تطبيقاته ويتصفح شاشته ليلاً ونهارا و الكل بعيدا كل البعد عن افراد أسرته مع أنهم متواجدين تحت سقف واحد أوداخل سياره واحده او متنزهين براُ او بحرا في مكان واحد والكل لاهي ومتفرغ للنت واحواله بدءأً بالاب ألذي كآنت تلتف حوله الأسره اصبح مشغولأً يقرأ ويناظر ويرسل ويستقبل بإحدى يديه اوكلاهما ممسكات بالجهاز وفكره وعقله مع عالم الغرباء خارج ألبيت وهوموجود بجسمه معهم والأم تتابع غرباء آخرين وترسل لهم لايكات وربما كانت مديرة قروب نساء او احدى المشرفات عليه والزوج والزوج مع بعض لكن الكل منهما في وادي عن الآخر ان تلك الأعمال من الكل انما هي خلاف الأعراف لاحوالنا وعاداتنا ومتغيره عن بيئتنا الاجتماعية ومغايره للتربيه السليمه إذ ان ألبيوت صارت خاليه من الحوارات والنقاش وتبادل الاراء من الكلام الطيب والتفاهم الاسري الذي يصلح أحوال افراد ألبيت وشؤونه ان.الاب الذي كانت تلتم عليه الأسره اصبح يناظر ويتفاعل مع الرسايل وينشر ويستقبل وربما كان مديراً للقروب او مشرف والأم كذلك اذ أصبحت تتابع الغرباء وتضع لهم الاعجابات وياليل ما اطولك والأبناء صاروا يبحثون عن كلمات الإعجاب والتميز الكاذب وينتظرون المدح والاعجاب تسولا وبشاعه والكل بجهازه مستقل عن الآخر بل وصل بهم الامر الى ان كل فرد ياكل ويشرب لوحده احيانا من المطبخ المفتوح واحيانا من سيارات التوصيل التي باتت تعرف موقع المنازل بدون إرسال الموقع من التردد ليلا ونهارا.
اننا لم نعد نسمع بتفقد أحوال الأولاد والبنات وتوجيههم او تشجبعهم لان الاب متفاعل مع من أحب ومع من لايحب والأم تتابع المشاهير وبعض تفاهاتهم ومع كل اسف فان الأسره يحدق بها اخطار جسيمه وجريمة الإنترنت العصرية المفروضة بحكم مسايرة العالم .لهذا اصبحنا عن نبحث عن تأديةواجباتنا الاسريه والمجتمعيه وحلول المعاضل خارج المنزل ونفرح ونحزن لم هم خارج أسوار بيوتنا مع الغرباء وربما كآنت الكلمه اكبر من ذلك.
الاب والام لايعلمون عن معاناة أبنائهم النفسية والروحيه أنهم غارقون بالحزن والاسى متأثرين بالاوهام والقصص الوهميه والمناظر المزعجة والمحرمه شرعاً وعرفا تلك التي تنافي فضائل الإسلام والفطره ولاتقبلها النفوس التي يتلقنونها عبر أجهزة التواصل الحديثه بقصد او بغير قصد وكذلك يعيشون العزله والوحده مع انهم في بيت واحد أنهم يرون الغرباء ويجعلون منهم قدوه ويرسلون لهم الايكات ووالديهم جلوس لايسمعون منهم كلمة أعجاب او إشارة شكر كتلك التي يبصمون عليهآ بالاصابع لأناس لا يعرفونهم
اين بيئتنا الاجتماعية واين تعاليم الدين والتربية السليمه.
ثم بالتفاته إلى الزوج والزوجة فان الكل منهما يغني على ليلاه مشغولون بالإنترنت ويسنبون ويصورون ويرسلون وتسود اجواءهم الفرحه والاعجاب والملاطفه ووضع البصمات واللصقات أغلب الاوقات وتارات اخرى تكون الاجواء حزنأ واسى حسب المعروض في السناب وذلك كله للاخرين ومعهم خارج البيت.
اعود وارجع للأب ألذي يعلق ويحلل ويعالج مشاكل الناس واولاده بجانبه في وحل من العقبات والمعاظل والضياع
والأم تسنب لاهية وغافله عن بناتها واحتياجاتهن اللائي اصبحن في عقد نفسيه وازمات وكئابه لمايرينه في تلك الاجهزه وهنا يأتي دور هولاء البنات العكسي في التقليد والمماثله والمجاراه واستشعار النقص والحرمان والبحث عن السعاده في زمان مختلف لذلك فان أجواء وأحوال بيئتنا الاجتماعية تحتاج إلى تبقض وانتباه
وماهكذا تورد الإبل أيها العقلاء من الجنسين اذ لابد وان نراعي بيئتنا الاجتماعية واحوالنا الاسريه وان نرجع نلملم اسرنا وبيوتنا قبل ضياع عاداتنا ومجتمعنا وذلك بتحيكم العقول في القول والعمل والمشاركه مع جميع افراد الأسره وكل ذلك يكون بادارة احترافية عاليه لاننا في زمن مختلف ولايمكن أن نعيش في معزل عن العالم الخارجي ندعي للقيم والمثاليات تاركين مسايرة العصر الحديث اذ لابد وان نؤمن بالمتغيرات البشرية وأحوال الزمن ومستجداته ونتماشى مع كل هذا التغير المستمر ونواكب العلم الحديث والتقنيات الجديده ما استطعنا ذلك سببلا جنبا الى جنب مع الاحتفاظ بأغلب الموروثات الطيبه وعادات بيئتنا الاجتماعية قدر مانقنع
به الجيل الناشئ بالتوعيه المختصره والاساليب المقنعه والمتنوعه من الترغيب وحجة الإقناع لان المنهي عنه مرغوب وكثره الكلام تملل وبالتالي يصبح لديهم تشبع من كثرة النصايح فلا اذان تسمع ولا القلوب تعي اثر ذلك.
لذا وجب علينا أن نقبل ونستمع لكلامهم من اجل ان تتولد لديهم الرغبه لسماع توجبهاتنا ونبادلهم الثقه حتى تتالف القلوب. ونسأل الله السلامة لنا ولاجيالنا القادمه في ظل التسارع والتسابق الزمني في التطوير التقني وماقد تسببه من اختلافات في كل شؤون الحياة واختلاف احوالها ...
ودمتم سالمين
بقلم : حامد عطيه الحارثي