هل سبقَ لكَ و ان رأيت اشارة تدلك على أمرٍ ما ؟ ويتصارع بِك شغف كبير نحو ما يحدث ؟
ربما الآن قد يتبادر لذهنك الإجابه بنعم أو قد لا تشعر بوجود اي تساؤل نحو ما اعنيه حتى الان فقط استمع لما سأقولَه لك .
سؤالي الآن اليك :
كم مره تكرر حدوث هذه الأمر اليك ؟ وشعرت بانهُ عليك فهم السبب وراء حدوثه لمراتٍ عدّه ؟
انها رساله كونيه "
اتودُ معرفة لماذا قلت عنها هكذا ؟
لأن يا عزيزي وفق قوانين هذا العالم فإنّ كل شي يحدث لك فهوَ مدبر من قدرك ..
اترك نفسك معي قليلاً للإرشاد الالهي .
و اسأل نفسك .. لماذا انت تحديداً اراد الله ان ترى في ذلك اليوم حادثاً في الطريق ؟
وفي قرارة نفسِك تعلم انك قبل ان ترى هذا الموقف انتَ اخطأت نحو شيءٍ ما و شعرت بانهُ تنبيه بأن الدنيا قصيره وعليك الدفاع عن ما حصل وتفادي هذا الخطأ .
ان كانت سلبيه فالاشاره هنا تقول لك غيّر ما في داخلك ، و ان كانت ايجابيه فهي تريد منك الاستمرار في طريقك للخير الذي انتَ بِه .
قد تكون لا تعرف اين الرساله في احداثك..
اسأل نفسك ..
ما هي الرساله ؟ ماهو القدر الذي علي فهمه ؟
ما هو العمق في رؤيتي لهذا الشيء ؟
وكرر ما قلتهُ على فتراتٍ متباعدة من ايامك ..
ليسَ عليكَ ان تجد الإجابه في اللحظه ذاتها ..
ولكِن يكفي انك قمت باجتذابِ عقلك نحو مهمته الأكبر وهي التفكر في الرساله !
عليكَ ان تتيقن تماما كتأكدك من وجود الجنه والنار والحساب يوم البعث ، كتأكدك بانك على قيد الحياة الآن ..
ان مجريات الاحداث و المواقف التي تنغمس بها وتحدث لك .. ليست صدفه عابره !
ولكنها رسالة قويه عن ما يحدث في عالمك و عليك اعطاؤه الحق الكامل في الالتفاتِ اليه .
واعلم ان الارشاد الالهيّ نعمه عليك الايقان و حمد الله في وصولها اليك . .
كن مدركاً ان لا شيء يحدثُ لكَ عبثاً ، احسن التصرف و تدبر ماهية ان تتوالى الاحداث بشكل متكرر لكَ انتَ تحديداً ..
وتذكّر :
مِنك و اليكَ تدور الحياة وفيك العالم الأكبر .
بقلم | نوف صالح