سيتناول الحديث عن ماهية السعاده الغير مكتملة وهل السعادة معديه ام لا وكيف
و الخطوات التي تساعد على تعزيز الشعور بالسعادة .
بقلم : نوف صالح .
ماسرٌ هذه الحياةِ ياصديقي لاتاتي كيفما نريد ..
و كأن هذهِ البشريةِ خلقو للبحثِ في جيوبٍ مثقوبه عن سعادةٍ غير مكتمله دون كللٍ ويأس..
هنُاك بيت من قصيدةٍ للشاعر عبدالرحمن العشماوي يقولُ فيها :
أنيأس،من،سعادتنا،ونحنُ،نلومُ،من،يئس؟
فكم،من،زورقٍ،لعبت،به،الامواجُ،ثم،رسا.
اذا،مازرتني،أملاً،فزر،ألماً،وزر،قبسا..
مهلاً ..
هل يراودك شعور سعاده لكنهُ غير مُكتمل ؟
في الحقيقه انا كذاك و لكن ..
, ربما يصبحُ مكتملاً عندما اعتقدُ بانه كذلك , ..
فإن القمر لا يبدو مكتملاً الا عندما تنتصف ايامُ الشهر , انا ايضاً وجدت بان جمال القمر لا يستبق الوقت
لا يتحرك سريعاً .. لا يتحدث عن جماله , انهُ صبور ينتظر ,
و سعادتِهِ من سعادة ذوي التأمُل ،
في حينِ انني ايقنت ان لاشيء يكتمل في غير وقتِه ..
قد لا اشعُر بان صداقاتي مكتمله الا حينما اصدقُ ذلك ,
و اكتفي بأن الصديق روح , أُلفه , حياه ، و قد يكون فضاء او كتاب او أغنيه او ورده
او قد اتشارك صداقتي مع قهوه مُره ,
وجدت أن مجرد التيقُن بشيء يُصبح قدره عظيمه خصصت لك فقت أنت ..
هكذا الامرُ في سعادتنا
فكر معي قليلاً : مماهي السعاده ؟
كيف سأحصل عليها ؟
كرر دائما هذه الاسئله حتى تتاكد مما تريد ..
في ذاتي ارى بانها الشغف الدائم الذي اجاهد في الحصول عليه .. قد تكون صحه ! قد يكون منصب و قد يكون وظيفه ومال. قد يكون شخص مقرب لا تشعر بسعادتك الا بقربه .. كل منا لديه تعريف خاص بسعادتِه ..
و قد عرف الكثير من الكتاب في قصائدهم عن ماهية حصولهم على السعاده ..
وقد قال النابغه الشيباني في احدى قصائده :
ولستُ ارى السعادةَ جمع مالٍ ولكن التقي هو السعيد وتقوى الله خيرُ الزادِ ذُخراً ..
وآخرٌ لصدقي الزهاوي قال فيهِ :
ان السعادةَ في ان تنال نفسي مناها ..و أن تكون بمنأى عمّن يريدُ اذاها ..
و تأكد :
بإن لا شيء يأتيكَ قبل اوانِه ياعزيزي
وان كنت تريد الحصول على طاقة السعاده هذه ف اصنعها قبل ان تاتيك ..
اتعرفُ كيف؟
سأقول لك ..
قالتِ العرب قديماً .. جاور السعيد تُسعد .. وهذه اول خطوه قد تتخذها لكي تجد سعادتك ..
احرص على مخالطة السعداء دائماً لعلُه يصيبك شيء من سعادتِهم ..
هل فعلاً السعاده معديه!!
نعم ، انها كذلك
صادِق شعورك الدائم بالحبِ و الفرح و السعاده .. اجعلُه بقربك اينما كُنت و كُن قنوعاً بسعادتك و لا تتردد بالعطاء فيها ..
خالط الاشخاص المرحين المفعمين بالحياه .. الممتلئين بحشدٍ من طاقة العمل و النجاح ..
سترى كيف ستنتقل هذه الطاقه داخلك دون ان تشعر..
هل تتذكر حينما كنتَ في محيط اصدقائك ورأيت كيفَ يجتمع الاصدقاء حول الشخص المفعم بالضحك والمرح ؟
انها سعادة معديه ..
كيف لشخصٍ فقط ان يجعل قلوبهم بهذهِ الخفه!
هم دائما بجانبه يكتسبون الفرح و طاقاتُ اجسادهم ممتلئه بالحياه صدقني لن تتوقف عن بثِ هذا الشعور .
اتصدق ؟ يخالطني الان شعور سعاده جميل بمجرد علمني بانك انك تقرأُ احرفي
..
ايا ترى هذه هي الطاقه التي اتحدثُ عنها؟
نصيحتي المحبه لكَ :
كُن قادراً على تكوين صداقات جديده بكل يسر
وعبر عن مشاعرك بكل شفافيه ..
تعلم كل يوم شي جديد ففي التعلم ايضا سعاده .
و عند انجازك لشيء مهم كافئ نفسك..
و انهض باكراً دائما .. لتتماهى مع النسيمِ و جداولِ المياهِ و أوراقِ الشجر وكوبِ قهوتِك.
استمع دائماً لصوتك قلبك ..
و جرب ان تتقمص الطفولة في حركاتك واضحك كالاطفال و امرح مثلهم ..
لا تنسى ان تبحث في كل يوم يا عزيزي عن كل ما يخلُقُ في داخلك لحظه سعيده ..
وتذكر ان تدون لحظاتك السعيدة ولا تجعل حدوداً لأحلامك ..
اخيراً ..
كن قائداً لسفينة حياتك ولا تحتكر سعادتك بضروف واشخاص معينه .. اجعل نفسك مرناً و شاطر الاخرين نعمتك وسعادتك ..
افتح نوافذك للعالم لتفتح لك هيَ ابوابها .
بقلم : نوف صالح