عاد شهر الخير وعادت بركاته
من فينا يصدق انه قد مر عام!
ويلاه ما اسرع السنين وما اقصر الدهر
بالأمس ودعنا شهر رمضان لعام ١٤٤١ واليوم نستقبله من جديد
ما هي الفرص الذهبية التي يجب إنتهازها في رمضان؟
تتعدد الإجابات ولكلً منا طريقته الخاصة في إستغلال العطايا الممنوحة لنا من رب الكرم ورب الرحمة عز وجل
كلنا ذلك الرجل الذي يقع في المعاصي وعنده من الذنوب ما الله به عليم
قد يكون رمضان فرصة ذهبية يجب ان نستغلها ونستفيد منها الإستفادة القصوى
تخفيف المعاصي وزيادة الطاعات
اعلم ان هناك في محيطنا المحبطون والمثبطون للهمم
ستسمع هذا التعليق بلا شك
" مطوع برمضان وباقي السنة داشر "
نعم موجودين وبكثرة وربما انا او انت منهم
نحن مسلمون وقلوبنا عامرة بحب الله والخشية منه
لذلك حينما تأتي الفرص الثمينة يجب علينا قبول تلك الفرصة وبذل الجهد والعمل على كسب ما يمكن كسبه
نعم إذا قال لك احد انت مطوع في رمضان قل له انا اعظم شعائر الله
وكلي رجاء بأن يتقبل الله مني ما اقوم به وان يرشدني إلى الطريق الصحيح في رمضان وبعد رمضان
لعلنا نصبح من المتقين
الفرصة الثانية
التواصل مع الاخرين
يعتبر رمضان فرصة ذهبية للتواصل مع الاخرين ونزع جميع التراكمات وما تضمره الصدور من زعل وعتب
هذا الشهر يفترض ان نقطة البداية ونقطة الإنطلاق لصفاء القلوب ونقاء الأرواح
فالشياطين مصفدة والفرصة سانحة لك لتبادر وتنهي القطاعة بوصل والتباعد بقرب
ستلاحظ ان الطرف الآخر فاتح لك ذراعيه ومرحب بمبادرة الصلح منك
لأن رمضان شهر منزوع الشر ومغروسًا فيه الخير
بادر ولا تجعل رمضان يغادر إلا وقد عدت لجميع اصحابك واحبابك
الفرصة الثالثة
هي الحمية لمن يريدون خسارة الوزن
رمضان فرصة عظيمة تستطيع ان تختصر ما تخسره من وزنك خلال شهور في شهر واحد
١٤ ساعة من الصيام لا تضيعها في ١٠ ساعات
حاول ان يصبح طعامك اكثر تنظيم وحدد لك وقت تقوم فيه بالتمارين الرياضية
إكتفي بوجبتي الإفطار والسحور فقط
حاول ان تجعل هذا الشهر باب للخير في الدنيا والاخرة
إرسم لك اهداف وخطة نموذجية وفقًا للوقت الزمني في هذا الشهر
تخفيف في المعاصي وإنقاص للوزن
وزيادة في القرب من الله وفي الثقة بالنفس
اسأل الله ان يتقبل منا الصيام والقيام وان يعننا على طاعته وتجنب المعاصي
وكل عام وانتم بخير
بقلم| فيصل السفياني