يترقب الناس الأعمال الفنية المتنوعة خلال شهر رمضان من برامج ومسابقات ومسلسلات
واصبحت مجموعة mbc ركن اساسي في هذا المجال مع ظهور منافسين جدد لمجموعة mbc مثل SBC وقناة ذكريات و القنوات الخليجية
وجب على mbc تقديم اقصى ما يمكن تقديمه حتى لا يخفت بريقها
دعونا نتعمق في صلب موضوعنا:
بعد اكثر من 8 سنوات منذ إنفكاك ناصر القصبي عن عبدالله السدحان وجب تقييم المشهد ورصد مكامن التطور ومكامن الضعف لدى ناصر القصبي الذي بادر لإنهاء تلك الثنائية التي إستمرت قرابة ٢٠ عام
قدمت تلك الثنائية اعمال ناجحة وعالقة في ذهن المشاهد السعودي والخليجي والعربي بشكل عام نجاحات طاش ما طاش جعلت للكوميديا السعودية هوية وانقذت ما يمكن إنقاذه ولكن بعد إنفصال الثنائي برغبة من ناصر القصبي بحجة التجديد شاهدنا تراجع كبير في جودة الأعمال لناصر القصبي حتى وإن كان دعم الإنتاج والميزانية المقدمة من مجموعة mbc ضخمة اسمحولي ان اقدم نقد مشاهد بسيط وانا متأكد ان اغلب المشاهدين يشعرون بتلك النواقص والملاحظات التي سوف اذكرها.
اولاً
التكرار أصبحت افكار الحلقات مكررة وجلها مطروقة حتى وإن تغير إسم العمل
يبقى المحتوى وتفاصيله لا يوجد فيه إبتكار وإبداع غير مطروق في السابق وانت تشاهد اي عمل للقصبي تشعر بأنك قد شاهدت هذا العمل في السابق اكثر من مرة
ثانيًا
حب الذات و الأنانية الفنية أغلب المشاهدين لاحظ كثرة ظهور ناصر القصبي بالمشاهد
قد يقول احدكم لأنه البطل ولكن ظهور البطل في جميع مشاهد العمل إلا ما ندر يعكس إنطباع سيء عن الممثل ويعطينا إحاء سلبي بمحاولة إخفاء الجميع مقابل ظهوره الدائم وفي هذا العمل "ممنوع التجول" لا يوجد مشهد لا يظهر فيه ناصر القصبي حتى اصبح المشاهد يمل من ظهوره الدائم
ثالثًا
السيناريو المكشوف اجزم بأن اغلبكم يخمن نهاية القصة ونهاية المشهد بشكل صحيح وهذا الجانب يصنفه النقاد بأنه اسوء ما يقع فيه الكاتب فحينما يستطيع المشاهد معرفة الحبكة قبل ان تستوي الأحداث فهذه النقطة تعتبر سقطة غير مبررة للكتاب وهشاشة في كتابة النص وعدم القدرة على صنع محتوى جديد ومبتكر لإعلاء اسهم العمل
رابعًا
الإبتذال والإسفاف ظهور القصبي ومن معه بشكل لا يليق فيهم من حيث الإفراط بالرياكشنات ومحاولة جلب النظر بشكل لا يليق بناصر القصبي مثل: الرقص "المكرور" والجمل المعتادة التي شنفوا مسامعنا بتكرارها
وقد لاحظ الجميع بعض الأمور الغريبة على مجتمعنا من خلال الكلمات الدخيلة والإحاءات الغير بريئة من ناصر القصبي وبعض المشاركين معه بالعمل.
خامسًا
الربط الغير منطقي في هذا العمل "ممنوع التجول" روابط غير منطقية بين إسم العمل والحلقات طالما ان جعلت إسم العمل بهذا العنوان وجب عليك التقيد بالإسم وعدم الخروج عن الحدود التي وضعتها لنفسك ولكن ما حدث امر مضحك ومخجل تكون القصة بعيدة كل البعد عن المحتوى العام للعمل فقط يضعون شخصية هامشية بالقصة ويذكرون بأنها مصابة بفايروس كورونا حتى لا يخرج نطاق العمل عن مسماه وفي هذا الأمر إستخفاف بعقل المشاهد وعدم إحترام لجمهور مجموعة mbc
بعد إكتمال تجربة ناصر القصبي التي راهن عليها بوجوب الإنفكاك عن عبدالله السدحان
حق لنا ان نقييم التجربة إنحدار مخيف للمحتوى الذي يقدمه القصبي لو تلاحظون ان كل عمل يكون اسوء مما قبل أعتقد جازمًا بأن ناصر القصبي ندم على تلك الخطوة الغير منطقية
وان الجمهور اصبح متيقن بإفلاس ناصر القصبي حتى وإن حاول الإستعانة ببعض نجوم الكوميديا السعودية امثال راشد الشمراني وفايز المالكي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه
رسالة اوجهها لمجموعة mbc الساعة الذهبية بعد صلاة المغرب فقدت بريقها وتسليمها بيد ناصر القصبي سوف يجعل الجمهور يتسرب بشكل متسارع ومتزايد خصوصًا ان المنافسين في تطور مستمر
نقر بما قدمه ناصر القصبي في السابق ونعترف بذلك الأمر ونحن ممتنون له على ما قدمه برفقة عبدالله السدحان وفايز المالكي وراشد الشمراني ومحمد العيسى وفهد الحيان وغيرهم
ولكن حينما يتطور المحيط ونتراجع نحن
وجب علينا لفت النظر والتنبيه حتى نساهم بإعادة صياغة المحتوى الفني
بقلم فيصل السفياني