بِسِحرِ عينِكِ سيفُ الموتِ منفتلا
وخمرِ ثغرِكِ ألقى الصخرَ مُنثمِلا
بِنطرةٍ مِنكِ يلقي البَحرَ موجتَهُ على التفاتةِ رِيمٍ أذهلَ العُقَلا
لو شامَ مثلَكِ هاروتٌ تلبَّسهُ
مَسُّ الجنونِ وباتَ السِحرُ مُنخذِلا
لمْ تُبقِ للنحلِ ورداً في مدى دُوَلٍ
لمّا أرقتِ على تُربِ الجوى عسَلا
ولو شربتُكِ في الإصباحِ.معذرةً
فدونَ خمرِكِ مثلي يقطعُ السُبلا
أميرةٌ في خِباءِ الحُسنِ.تحسدها
شمسُ النهارِ.متى ماشعرُها انسدلا
فكم ترنَّحَ.نجمٌ عندَ رؤيتها
لمّا ترجرجَ من اعطافِها خضِلا
مابينَ عينِكِ والخدَّينِ معجزةٌ
بألفِ يوسفَ سحراً كانَ قد نزلا
مامثلها في نساءِ الكونِ قاطبةً
تلكَ التي حسنُها ياسائلي مثلا
أخافُ أقربُ منها خوفَ رِقّتِها
لذا اتخذتُ من الأحلامِ.مُعتزلا
وكم شممتُ عبيراً راحَ صيّرني
طيراً يحلِّقُ للأفلاكِ مرتحلا
ماكنتُ بالخُرِّدِ الغزلانِ مُكترثاً
حتى رأيتُكِ.فيكِ الآنَ منشغلا
إذا التقينا وهذا منتهى املي
أقيمُ في خِصرِكِ المنحوتِ مُحتفلا
ادعو النجومَ بهاءً اذ تشاركني
لأنشدَ الشِعرَ في عينيكِ مُرتجلا
وأتركُ البدرَ والأعيادَ أجمعها
لأنّ وجهَكِ في عينيَّ ماأفِلا
بقلم: د. فراق الحيالي - العراق