بعد القرار الحكيم الذي إتخذته السلطات السعودية بمنع إستقبال بعض البضائع من الدولة الشقيقه (لبنان) خرجت الكثير من القنوات بقضها وقضيضها تكيل الاتهامات وتجند من يمكن شراؤهم بالمال في لعبة إعلامية قذرة في ظاهرها سياسية في باطنها تعود لأحزاب وتنظيمات همها الأول النيل من الساسة والسياسة والقرار في المملكة.
مايجعل العقل يقف عن التفكير
كيف أصبحت بعض القنوات العربية لبنانية أكثر من قنوات لبنان نفسها ؟
وكيف إتخذت الوجوه اللي تدعي مهنيتها موقفا لم يتخذه اللبنانيون أنفسهم؟
يقول أحدهم : السعودية تسعى لتجويع ممنهج بحق لبنان واللبنانيون!!
وكأن السعودية لم تكن لبنان في كثير من مواقفها وأزماتها متخذة الخط الواضح ومطبقة سياسة ( المصير المشترك ) مع كل الدول الصديقه.
لكن ما جعلني أندهش أكثر هي المعلومات الصادرة من جهات ذات علاقه تفيد بأن القرار السعودي جاء بعد ستة أعوام من تحذير السلطات اللبنانية ومحاولة الابتعاد عن الأسباب التي تؤدي لما لايتمناه العقلاء في البلدين.
ستة أعوام كانت فيها السعودية تحترم الدم العربي والبلد الصديق وتسعى لدعم صادراتها وتفتح اسواقها لكل ماهو لبناني رغبة منها أن تكون دائما إلى جانب كل صديق كما هي عادتها ..
الممنهج بعد كل هذا ليس التجويع أبدا بل هي الحملات التي تقوم بها عصابات المخدرات في ذلك البلد مدعومة من جهات لاتتمنى للبنان البلد ولاللسعودية خير يمكن ذكره .
بعد كل ذلك اتخذت المملكة قرارها وخسرت لبنان مئات الملايين التي كانت تدخل سنويا لخزينة البلد الصديق وتدعم اقتصاده..وبقي للبلد الذي يسعى للاضرار بالبلدين في موقع المتفرج وكأن الأمر لايعنيه..
وبقي لبعض القنوات استغلال مثل هذا الموقف لتمرير العفن الإعلامي ودهس مهنيته..
وخلف هذا إعلاميون ( لمن يدفع أكثر )
ختاما /
للبسطاء في لبنان ولكل عربي:
(بعض مسعوري الشاشه ينطبق عليهم
ضربني بكى..سبقني واشتكى)
صالح جراد الشهري