بين الحريقِ بركبِ الموت قد راحوا
مثل الحمام على الأشجانِ إذ ناحوا
أرواحهم صعدت للهِ لاهبةً
أمّا الجسومُ رمادٌ كلمّا صاحوا
تدمي القلوبَ على البلوى بحادثةٍ
تلك الدموع تجارت مثلما ساحوا
الله أكبرُ ياللناسِ من قدرٍ
هزّ النجومَ فألقى الدمعَ إصباحُ
داستهمُ النارُ لم تترك لهم عبقاً
بينَ الظلالِ ومافي الدارِ نفّاحُ
أيُّ الأماني تُرى قد غادرت معهم
وهل يترجم هذا الحال إفصاحُ
ماذا اقولُ وقد أوهت مصيبتهم
عظمَ التصبّّرِ فالآهاتُ ملّاحُ
بقلم : د. فراق الحيالي - العراق