دعونا في البداية نتعرف إلى ماذا تعنيه هذه الكلمة (كاريزما) والتي نتداولها على نطاق واسع : كاريزما هي الجاذبية المقنعة أو السحر الذي يُمكن أن يلهم التفاني في الآخرين. الكاريزما مصطلح يوناني أصلاً مشتق من كلمة نعمة، أي هبة إلهية تجعل المرء مُفضلاً لجاذبيته. اصطلاحاً فإن الكاريزما هي الصفة المنسوبة إلى أشخاص أو مؤسسات أو مناصب بسبب صلتهم المفترضة بالقوى الحيوية المؤثرة والمحددة للنظام.
.مادعاني لربط هذا المصطلح بالإمارة هو الشخصية المتفردة التي تظهر بها إطلالات ولقاءات سيدي الملهم الأمير / محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ..وهنا أقول شخصية اللقاءات بعيدا عن شخصيته التي يجمع الكل على تفردها.
.فما إن ينتهي لقاء إلا وتجد الأصداء تشغل العالم وتفرد لها الصحف ويتفحص المحقق وتبنى الكتابات وتجد المواقع في ذات اللقاء مادة ثرية جدا تجذب من يقرأ.
.صفة التحدي والطموح هي الطاغية في لقاءاته وفي هذا الجانب يتحدث بعقلية القائد وهو يردد في كل مرة (شعبي ،ونحن ، وشباب وشابات البلد) وكأنه يضع خارطة عميقة جدا أدواتها نسيج مجتمعي متكامل.
. أن تغير مسار وتحارب فكر وتضع الحلم واقعا وتصبح حديث العالم يعني أنك نجحت و استطعت تنويع مظاهر الحياة المدنية وساهمت في إلغاء الإعتماد على مصدر ثابت(النفط) ودمرت شباك العنكبوت المقيته التي صنعها بعض الجهل .وهي سياسات لايمكن أن يستحدثها سوى من يمتلك القيادة بالفطره .
. في العام 2017 كان الكثير من كتاب العالم الذين يرمون بالحديث جزافا يتنبؤوون بمستقبل أسود لسياسات الأمير في مجتمع كهذا .اليوم وبالأغلبيه يصفقون له .
.شعوره بالخجل في بداياته من واقع البلد الأقوى في احتياطه والمتأخر في تقدمه أسوة بجيرانه دفعه لصناعة رؤيته 2030 لتجعل الركود المجتمعي يشكل حالة حيوية مجتمعية تبدأ بتحولات جذرية لاستشراف مستقبل تتحقق فيه الطموحات .
.بناء المستقبل وصناعة البيئة الجاذبة هو ما خطط له عراب الرؤية واليوم نسير في طريق ذلك لنقطف ثمار مستقبل مختلف .
.الانطلاقة القوية من أسس راسخة الجذور متينة البنيان جعلتنا وعلى مدار خمسة أعوام من إطلاق الرؤية نتغنى بها وفي كل مرة يأتي الدافع ( مثل طويق ، عنان السماء ، سنكون الافضل ) وهي ليست كلمات بقدر ما كانت عبارة تحاكي واقع التطور السريع في بلد إختار أن يختلف .
.كاريزما اللقاءات ليست إلا شيء يسير من كايزما صاحبها والذي أكسب دهاليز السلطة كاريزماه وبث روحها في معادلات بلاده واقتصادها ونموها وأهدافها.
أخيرا :
للسنه الخامسة والعالم يكتفي بالمتابعه والدهشة ونحن نسير خلف هذا المختلف لغد مشرق وواقع كان حلما ..
وكل عام وسيدي ورؤيتنا وبلادنا بخير .
..
صالح جراد الشهري