لم تكن في يوم من الايام تتوقع انه سيتم مهاجمتها على قارعة الطريق وتحت لهيب الشمس.
تبدأ يومها تحصي ما لديها من مال ثم تذهب الى السوق لتشتري ماتستطيع بيعه حتى تؤمّن أبناءها ومن ثم الى احد الاماكن لتبيع منتجاتها تساندها عزة النفس وعدم مدّ اليد الى الغير ، ترسم لوحة جميلة ومعبّرة عن الأم المسؤولة تجاه أبناءها ، في لحظة غير متوقعة تمتد أيادي العبث لتبعثر القصة وتشخبط على اللوحة بنظرة فوقية تعبر عن حال من لم يذق طعم الجوع والحرمان يومًا.
ادوات الموقف جوال أحدث طراز ونفس تعقتد أن بمقدورها الحكم على الناس - صوابًا وخطئا-
ومعدة مليئة بما لذ وطاب يوقد ذلك رصيد في البنك وأمن من الفقر.
*لمحة*
لم يدر المسكين أنها خرجت من بيتها وبادرت ربها بدعوة مكلومة صادقة أن يفتح لها أبواب الرزق الحلال فساقه الله لها ليفعل فعلته ،
فكان سببًا ليلتفت لها المجتمع المشغول بملهيات الحياة وينتبه لها جيرانها وتبدأ أبواب الرزق التي طلبت ربها في الصباح لتمطر عليها في المساء.
كم في شوارعنا من مثل " أم زياد " آثرت العمل على الكسل والرزق الحلال على التسول وإراقة ماء الوجه ، وكم في مجتمعنا من مثل هذا الموثق ممن يعتقد أنه مشهور وصاحب محتوى وهو في الحقيقة مجرد بالون مليء بالغازات الكريهة ،
*خاتمة*
اللهم اعط منفقًا خلفاً واعط ممسكًا تلفًا
اللهم سخر لنا ولا تسخر علينا
اللهم لا تؤاخذنا بعبادٍ لك لم نتحرى حاجتهم ولم نبذل لهم من رزقك الذي استأمنتنا عليه .
بقلم
أ. علي حسن عسيري
التعليقات 1
1 ping
علي الغنمي
2021-05-04 في 4:29 ص[3] رابط التعليق
الله الله صح بوحك أ علي