تضع قصة أم زياد ( بائعة الخضار ) قصة جديدة في كتاب التناغم القدري ، القوة التي تدير هذا الكون العظيم ، والتي ترزق بالحساب والتقدير وترزقك أيضا من حيث لا تحتسب ، لم يدر في خلد أم زياد أن إنسانا سيأتيها في لهيب تلك الظهيرة في يوم رمضان لينشر قصة كفاحها للعالم ، لكنه التناغم القدري والتدبير الإلهي العظيم .
هي ليست الوحيدة فكثيرون مثلها يجهلون الإجراءات المتبعة وتغيب عنهم طريقة التقديم للمطالبة بحقوقهم المشروعة ، لأسباب متعددة . لكن مثل هؤلاء البسطاء والضعفاء أقوياء بالله أولا ثم بوطنهم وقيادتهم وقد كان التجاوب سريعا وفعالا للغاية ، ولا يخلو مجتمع من هذه الحالات الإنسانية وتلك سنة إلهية مقدرة .
وحين نصادف مثل هذه الحالات الاستثنائية رجالا أو نساء وهنا اتحدث باسم الإنسانية التي تستدعي الوقوف بجانب الضعفاء والبسطاء والمنكسرين ، وحين نتحدث عن قيم الرجولة نجد الأجدر بقيم بالرجولة أن يُجبر كسرها ويُرقأ دمعها ويُرحم هوانها في جلوسها على قارعة الطريق في منتصف القيظ في شهر رمضان .
والأجدر بقيم بالرجولة أن يُؤمن خوفها ويُطمئن فؤادها وتُعان على نوائب الدهر ، فأخذ الخيرون في نشر قصتها وتجاوبت القيادة الكريمة وتوالت العطايا ، لأننا بحمدالله وفضله نعيش في بلد الخير والعطاء والاطمئنان . لذا فليس للإنسان من خير في التنمر على البسطاء والضعفاء ، حتى لوكان بحسن النية فهناك جهات تتولى المخالف .
القصة تعطي درسا بليغا في التوافق القدري أولا ، وثانيا في احترام البسطاء والضعفاء وذي الحاجة .
بقلم | محمد عايض آل عمر
التعليقات 1
1 pings
Jihan
2021-05-04 في 4:59 ص[3] رابط التعليق
سلمت اناملگ الانسانیة ان نرحم بعضآ بعض ولیس تشهیرآ ببعض فالاسلام دین الرحمه والانسانیة وحثآ الله ورسوله بگل عبارات القران والاحادیث ان نتصف ب الرحمون یرحمهم الله