حُلُمٌ بِلا جدوى وجِفنٌ يخجلُ
ومدامعُ الذكرى حروفاً تهملُ
لاشيء يكبرُ في رِمالِ سواحلي
فالجزرُ مرسى والشراعُ مُؤجّلُ
تتناسلُ الأشجانُ بينَ أضالعي
وعليَّ أسرابُ الجوى تتطفّلُ
أدرجتُ خلفي للرسائلِ زاجِلاً
مَنْ فاتهُ المعنى إليهِ يُعجِّلُ
حُلُمٌ حبيسٌ في محاجِره أسىً
ورموش اهدابِ الصباحِ ترمّلوا
تكتظُّ في لغتي المعاني عُنوةً
والحرفُ في شفتي حمامٌ يهدلُ
ويلوحُ في وجهي سؤالٌ حائرٌ
أيّ الجوابِ لسائلِي يتحوّلُ
في أيّ وادي للعذابِ سألتقي
وعلى خدودي للمدامِعِ محفلُ
أدنو إلى مالايُطاقُ تَحمُّلاً
وعلى المواجعِ بالمضاضةِ أُحمَلُ
اسمائيَ الأخرى تلبَّدَ بدرُها
وبِرغميَ المسرى متاهٌ يرقلُ
ياآخرَ الطعناتِ جرحُكَ نازِفٌ
وبغمرةِ الإجحافِ أنتَ الأوّلُ
بقلم د. فراق الحيالي - العراق