في الزمان الماضي وقبل ظهور النهضة الحديثة والتي شهدتها بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية كانت المرأة عندنا تقوم تقوم بكل اعمال البيت بل وحتى بعض الاحيان اعمل خارج البيت فمثلا كانت تقوم من الفجر وتجهز الفطور و تعجن الدقيق والمعفش وتخبره في الطارة على الطباخة أو المركب وتعمل فطاير ولحوح للفطور وتحلب البهايم من بقر وأغنام .
وتلبس أولادها للذهاب إلى المدرسة وتضع لهم بعض الفطاير والمعفش في حقائبهم لفسحة الفطور في المدرسة قبل ظهور السندوتشات.
ثم تنظف البيت وتكنسه وترتبه وتغسل الملابس بيديها في القيروانة أو الطشت .
وبعضهن يذهبن إلى المزارع لمساعدة أزواجهن وآباءهن واخوانهن في حرق الارض وزراعتها وحصد الاعلاف وغيرها من الاعمال وبعضهن يذهبن بالاغنام والضأن والابقار للرعي حول القرية .
ويعدن إلى المنزل قبل الظهر ويقمن يطبخن الغداء والمكون من الادامات والقليل من اللحم والاسماك ويشعلن الميفا "التنور " لخبز الخمير والدقيق ويسقطن المغش والذي فيه اللحم أو السمك في الميفا ويغمينه بالحيسية"إناء مصنوع من الفخار"تغطيته"بالملاوي والمكونة من القماش المبلل .
وبعد الغداء يعمل الشاهي على الجمر في المركب وبعد العصر يذهب إلى الرعي والنمل في المزارع .
وفي المغرب يجهزن الفوانيس بتعبئتها بالكيروسين وتنظيف الذبالة والزجاجة.
ويحضرون العشاء من العيش الحالي و وحليب البقر أو الغنم أو الابل والاولاد وبعض البنات يذاكرون ويخلون واجباتهم على نور الفانوس وبعد صلاة العشاء ينامون مبكرا ليصحوا مع أذان الفجر والاستعداد ليوم اعمل يوم آخر. وهكذا تسير الحياة .
وكانت المرأة في ذلك الزمن تربي أولادها وبناتها احسن تربية وتكون صحتها طيبة ولاتشتكي من الامراض عكس بنات اليوم .
أما بنات اليوم وفي هذا الزمن زمن الرفاهية والراحةً نلاحظ أن بعضهن لايستطعن دخول المطبخ وإن دخلت لاتستطيع أن تعمل حتى براد الشاهي .
بقلم | إبراهيم النعمي