تعد جريمة اختراق الواتساب من ضمن الجرائم الإلكترونية المستحدثة التي انتشرت مؤخراً في المجتمع السعودي، في ظل ازدياد مستخدمي الواتساب بالمملكة العربية السعودية حيث أشارت نتائج دراسة المسح لسوق الاتصالات وتقنية المعلومات لعام 2015م الذي أجريت على المستخدمين لشبكات التواصل الاجتماعي بالمملكة العربية السعودية بأن تطبيق الواتساب يعد التطبيق الاجتماعي الأكثر استخداماً في المملكة بنسبة (89%).
وقد أشارت مقالة نشرت في جريدة أخبار العرب إلى أن عدد بلاغات الاحتيال المالي من خلال تطبيق الواتساب بالمملكة العربية السعودية خلال عام 2018م بلغت (2613) حالة احتيال. كما تطرقت شركة كاسبرسكي والمختصة في حماية وأمن التطبيقات والبرامج الإلكترونية بأن معدل خسائر ضحايا اختراق تطبيق الواتساب يتراوح ما بين (2500-3000) دولار للضحية الواحدة.
وتعود أسباب هذه الجريمة إلى انضمام الضحايا إلى مجموعات بالواتساب ليس لها علاقة مباشرة بين أعضاءها، أو الدخول على روابط مجهولة، أو تلقي الضحية رمزاً للانضمام إلى مجموعة ما؛ مما يساهم أحد تلك الأسباب في اختراق الهاكرز لجهاز الضحية والاستيلاء على الواتساب والتحكم به وطلبه تحويل الأموال من جهات الاتصال الخاص بالضحية.
لذا يجب على مستخدمي الواتساب عدم الدخول على الروابط المجهولة، وعدم الرد على الرسائل التي تتطلب رمزاً، بالإضافة إلى عدم الانضمام إلى مجموعات ليس لها علاقة مباشرة بأعضائها. كما ينبغي على مستخدمي الواتساب تأمين حساباتهم تفادياً من الاختراق وذلك من خلال الدخول على إعدادات الواتساب، ثم الذهاب إلى الحساب، والضغط على التحقق بخطوتين، ومن ثم إدخال رقم سري خاص بالواتساب.
وفي حالة اختراق الواتساب لا سمح الله؛ يجب على الضحية حذف تطبيق الواتساب وتنزيله مرة أخرى ومن ثم تسجيل الدخول بنفس رقم الهاتف الجوال لأن تطبيق الواتساب لا يسمح بتسجيل الدخول مرتين في نفس الوقت للحساب نفسه، بالإضافة إلى تنبيه الأهل والأصدقاء بأن الحساب قد تعرض للاختراق.
بقلم المهندس - نجيب بن ناصر شبيب _ الاحساء