عندما إلتفت إليها وشعر إنها شاردة الذهن .
سألها : لم لاتنظري إلي؟.
فتساءلت وأحتارت وأيقنت
أن مصير حبهما سيبوء بالفشل.
فأجابت : إنني أنظر إلى ملامح
وجهك الطيب الحنون.
الذي سلب وسيطر على قلبي .
الضائع البارد.
فلممته وجمعت شتاته.
من السقوط في مهبات الريح.
إنني أنظر إلى الآمك وجروحك .
بسبب غدر أحل بك.
وشفيت ببلسم طاهر نقي.
وهو عشقي لك.
وانظر إلى أنامل يدك .
التي طالما شعرت بقمة السعادة والإرتياح.
عندما كنت تمسك بخصلة شعري.
وهي على جبيني وتزيحها عن عيني.
وتحيطني بذراعيك خوفا علي
من كل سوء.
فرفعت عينيها فإذا بورقة تسقط
من الشجرة وهذا مكان لقائهما.
فأمسكت الورقة بيدها. وأحتضنتها وأغرقت عيناها .
بالدموع وغادرت.
بقلم / أ. فاطمة ناصر.