ماذا لو تبسمت الأحلام ونلتقي؟
ماذا لو أشرقت الأماني لقصتي؟
قلبي الأبيض النقي
لكنه من الأحبة شقي
بين قصاصات الذكريات
عبق الماضي بتلك المسافات
هيهات وهيهات
مهما كانت المسافات
أن يزول صدى كلمات
بكل لحظة من اللحظات
أشرب كأسا بعطم الأشواق
التي تجتاح هامة العشاق
وقد تفرقوا قسرا بعد وفاق
تأسرني أطياف
تسرق نظرة ملتاع
في وسط الضياع
ربما هذا الشيب البراق
أتى لعزاء بعد فراق
نعم من تخونه الأمنيات
يقول ماذا لو ؟
وماذا لو تصدقت الأفراح
على الأحزان الطائشة
ولو برسالة خلف الشاشة؟
دعونا نزعم أننا نحلم
على مطية الألم نلملم
شتات من بقايا لقاء
ربما نشرب سعادةً
من فم السقاء
عندما نتذكر الوفاء
بعد رحلة سفر وعناء
تتراقص الذكريات
كالفراشات البيضاء
في روضةٍ ذات مساء.
ينابيع تتدفق برفق
تلمس خافقا بعدد نبضه
تاه بوحدته وسمائه وأرضه
أصبح يرى الغد ماضيا
والماضي كله سرمديا
إنما العمر صفحات
من كتاب الحياة
لك الله ياقلبي
وهو حسبي ..
بقلم الشاعر| عمر بن عبدالعزيز الشعشعي