أصبحت كلمة (قريباً ) التي تداعب بها الإدارات والقطاعات أشبه ماتكون (لزمة ) إعلامية وجرعة مهدئة .
وباتت أكثر من ذلك (لعنه) يعرفها من يؤمن أنها الجرعة.
قبل ساعات مررت من أمام مركز المعارض في محافظة المجاردة الذي تخطط الشؤون الصحية لجعله مركز معتمد (مركز لقاحات كوفيد_١٩) والغريب أنني قرأت في نفس اليوم خبر صحفي يقول (قريبا ) وفي حيثيات الخبر أن المركز سيفتتح قريبا .
وسؤالي : متى سيكون قريبا ؟
وسؤالي الآخر: بعد ماذا ستفتتحون هذا المركز؟
وسؤال ثالث يقول : هل كنتم تنتظرون أن تحدث الضوضاء ليفتتح مركز؟
ورابع مر بي : من وراء (قريبا ) ؟
سأقول لكم:
أننا بعد كل هذا الوقت والذي وصلت فيه المراكز للجرعه الثانية والتي اقرتها الصحه بما يتوافق مع الوضع الراهن ومتطلبات المرحله فإن خبرا كهذا لم يكن سوى خبر لايمت للانتظار بصله ورسالة لاتعني صحة المنتظرين ولارغبتهم في الحصول على جرعة هي ابسط مايمكنهم المطالبه به .
من كتب الخبر ومن نشره ومن تداوله فهم بالتأكيد يبحثون عن شيء ليس في عرف المنتظرين ومن يتجشمون عناء المسافات بحثا عن فرصه ويسهرون الليالي ليتيح لهم البرنامج جرعه في مراكز اقربها يبعد عن بيت أحدهم بالساعات.
هل انتظرتم احتفاء بخبر قريبا؟
قريبا هذه تشبه كلمات المسؤولين عن المشاريع المتعثره في المحافظه. والتي أصبحت جرعة ماء مالحة يشربها من يأتيه ظمأ المطلب فيعود وقد شرب مايزيد ظمأه .
من صور المركز من الداخل فهو لم يعط جرعه ولم يوفر حقنه ولم يرد مخالط ولم يدفع بمتأخر عن جرعته الأولى إلى طوابير المنتظرين!!
لله در البسطاء الذين يسكت شغفهم(ابشروا..قريبا ..ولايهمكم) ..
أيها المسؤول الكريم :
كشخص نحترمك لكن احترامنا لك ستكون أنت وبالا عليه إن اعتقدت أن الاستخفاف بالبسيط الذي يمرر حبا لوطنه وأملا في القادم..
وعلى طاري (قريبا )
قبل قليل قلت لشقيقي: إن تسنى لك الحجز في ابعد المراكز فبادر ففي محافظتنا سيفتتحون المركز بعد آلاف الأخبار وسيؤخر جرعتك ياصديقي صور المسؤولين (المتمنظرين) في المركز وسيحاول من لاتعرفهم أخي وأعرفهم استغلال كل حدث لصالحهم ولأجل أن يسجلون تواجدهم..
أكّد أخي حجزه في ثريبان احتراما لمبادرة (بادر) ولمهنية ثريبان ومركزه وترك المركز الحلم لأصحاب (قريبا) ..
أخيرا :
بعد المركز سيغيبون المستشفى ومطالب المواطنين إعتقادا منهم أنهم أصحاب الفضل في افتتاح مركز اشغلوه باخبارهم واستغلالهم وفلاشات اصحابهم..تحياتي
صالح جراد الشهري
التعليقات 1
1 pings
متابع
2021-06-09 في 12:30 ص[3] رابط التعليق
لله درك من كاتب ،،، حقيقةً ابدعت في كل سطر خطه قلمك .
!!!! قريباً ،، كلمه فعلاً مطاطيه وإبره مهدئه للأسف