معظمنا يؤمن بأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
و الاختلاف قوة لو تم استغلالها بطريقة صحيحة و مهنية في بيئة العمل لاستفاد منها الجميع
نحن نحتاج للرأي و الرأي الآخر
و الاختلاف ظاهرة طبيعية في منظومة الحياة
إن قبول الاختلاف يبدأ باحترام صاحبه
و عدم تصيد أخطاؤه
و الوقوف على ألفاظه
فنحن من خلفيات مختلفة
و ثقافات مختلفة
و تنشئة اسرية مختلفة
الذي بدوره يؤثر على
طريقة انسجامنا مع الآخر
التعايش السلمي بين الناس يؤدي لنجاح العلاقات
و كذلك الانسجام في بيئة العمل يحقق غايات المؤسسة و رؤيتها
وعملية تقبل الآخر تتطلب
ارساء قواعد الاحترام
و تنمية مهارات الحوار و النقاش
دون تعصب لرأي أو فكرة
بيئة العمل تزخر بالمواقف اليومية التي يتحول فيها النقاش أو الجدال إلى شخصنة
فتسوء العلاقات
لذا ينبغي علينا عدم تحويل
أي موقف إلى فرصة
لتصفية الحسابات
أو تحقيق مصالح شخصية على حساب العمل
قبول الآخر لا يعني الذوبان
و فقدان الهوية الشخصية
إنما ايجاد مناطق مشتركة بين الانسان وبين الآخرين وفق ضوابط و آداب الحديث
إذا أردت التحاور مع الآخرين لا بد أن يكون لديك لباقة و ذكاء في التعامل
إليك بعض النصائح البسيطة
اختيار الوقت المناسب للحديث
و أن لكل وقت طريقة في التعامل
لا بد أن تظهر طبيعتك الشخصية حتى لا يأخذ الآخرين فكرة خاطئة عنك و حتى لا تظهر بمظهر ليس فيك
التزم بالمواعيد و بالأخص إذا ذهبت لزيارة شخص و يفضل أن تكون الزيارة مرتب لها بموعد مسبق
كن شخص لطيف
تجنب التعصب و السخرية بالآخرين
عدم التهميش أو استقصاء المتحدثين
مراعاة أن يكون النقد موجهاً للرأي و الفكرة لا
للشخص المتحدث
ابتعد عن النميمة و اغتياب الآخرين
لأن النميمة لا يقبلها الكثيرون
احرص ان تتحدث بكلام مقبول
و مفهوم و لا تعرض نفسك للإحراج
فالكلام المفيد يرفع من شأنك أمام الآخرين
كن ودود و متسامح حتى يحبك من يحيطون بك فكثرة الخلافات قد تؤدي في النهاية إلى عنف في الحوار و لا تصل لهدفك من خلاله
حاول أن تسعد من حولك و تكون محب للخير
نصيحة لا تخاف الأعداء الذين يواجهونك بل احذر الأصدقاء الذين يتحدثون خلفك
ندى فنري مدربة / مستشارة