هل تأخذ الأمور بخواتيمها؟ أم بأهداف بدايتها؟ أم هو غير مسموحٌ محاولات البحث أو الفهم عنها؟ في تصوري أننا لن نتغير ومن حولنا، ولن يتعلم بأن كثير من السلوك البشرية موهنةٌ للسالك مفتتة للعضد؛ وذلك لسطحيتها وأنها لا تعدو أن تكون عبثية ليس لها رؤية، ولا أهداف مجزية ناهيك بأن تكون بنَّاءة ولها مردود ذا بال على المستوى الفردي أو المجتمعي.. خذ على سبيل المثال اللاهثون عن الحياة المستقرة بتلك المعطيات آنفة الذكر ستجد طريقهم مزدحمةٌ جداً بما فيه الكفاية تكومٌ لا يجلب إلا النحس والتعاسة، ولا جديد يطرأ على حياة القوم.
إخوتي قد يكون الغلو في الصراحة وقاحة_ أكرمكم الله_ ولكن في لحظة منطق الواقع وإن كان مؤلمًا يعتبر تشجيع وتحفيز وليس نفاقا، أو مداهنةً فقمة الإحسان في النوايا إذاً التصحيح ليس للتجريح فاقرأ
بقلبك لابعينك وأحكم.
إن تفجير الكراهية بإبادة البيوت عبر إسقاط هيبتها وطقوسها ومناهج حياتها بل حتى تاريخها وذكرياتها حيث يتم هدم كل قيم التضامن وعلاقات الجوار وتلاحم الأسر واستبدالها بنُظُم الحواجز المادية والنفسية والأنانية وسيطرة الارتيابية والخوف من الآخر والانتصار الزائف للذات وانقلاب المقاييس بحيث يصبح الشاطر جاهلاً؛ لِإسكاته من قول الحقيقة، والنبيل العفيف غبيا؛ لأنه لا يشارك في الوليمة العامة والنهب ويصبح اللص سوياً، والشريف منحرفاً، والحازم متهورا ومضيعا، وغيرها من التناقضات التي تقلب منظومة القيم الأخلاقية السوية لصالح نقيضها فهذا كله يعتبر مساهمة في إبادة أخلاق الأسرة وسحق وتفتيت المجتمع من خلال تفجير الكراهية وستكون نتائجها وحشية ومدمرة؛ للتضامن والهوية والعائلة، وليصبح الارتياب وسوء النية هما التوجهان السائدان لدى الناس.
إن مشاعر الاغتراب واليأس والكآبة والقلق والمشاعر السلبية السائدة بين الناس قلبت أسس حياتهم بصورة عاصفة ويشعر الناس الذين يعرفون بعضهم قبل عشرات السنوات أنهم في الحقيقة غرباء عن بعض ووصلوا إلى طريق لاعودة.
وختاماً اقول لمن ألقى السمع أعيدوا النظر في مخرجاتكم، وتعاملكم لصالح البناء والبناء فقط ولا تتركوا الذئب ينفرد بالغنم. وعندها سيندم الجميع حين لا ينفع الندم.
بقلم : حسن خضر
التعليقات 1
1 pings
عبد القادر
2021-06-14 في 8:25 ص[3] رابط التعليق
كلام موجع مدمع
ألمه كألم المطهر على الجرح
لابد منه
كفانا مسكنات فقد انهكت الابدان والعقول
لقد اسمعت اذ ناديت حياً…
ولكن : غثاء.
(0)
(0)