ما أجمل أن نبذل جهودنا جميعًا ونقدِّمَ كلَّ ما نستطيع من رؤيةٍ وتعاون مخلصٍ لتلبيةِ حوائج أطفالنا؛ لنفهم اهتماماتهم وحاجاتهم؛ ونعمل وفقًا لها ليخرج لنا جيلٌ متميزٌ.
وإني لأرجو الله تعالى أن يعينني على تلمُّسِ تلك المبادئ والمفاهيم لأضعَ يدي على الآليات المناسبة التي تساعدنا في فهم أطفالنا، وتمكِّنُنا بشكلٍ كبيرٍ وفعَّالٍ على تحقيق القيم والمبادئ التي تشكِّلُ جوهر شخصية الطفل المتَّزن، وقد اجتهدتُ بحثًا وتدقيقًا، وملاحظةً أن أضع بين يديك - عزيزي القارئ - بعضًا من هذه الخواطر ،والتي منها:
يجب وبقوة على الأبوين والمربين الاستفادة القصوى من التقدُّم العلمي والتقني الذي يشهده العالم في تربية الطفل، حتى تؤثر فيهم بشكلٍ متميِّزٍ ، وتبعد عنهم البرامج والأنشطة الضارة.
والحرص: على اختيار مدارس تحافظ على القواعد الأخلاقية للطفل، من خلال الصدق والتعامل الراقي أثناء التدريس، وتبيِّن لهم عواقب التصرفات الخاطئة.
والبعد عن: ضرب وتهديد الطفل، حتى لا يكون هناك ضغوط نفسية واجتماعية تجعله غيرَ قادرٍ على التخلُّصِ منها إلا بعد فترة من الزمن.
ولا تمدح الطفل بما لم يفعل، حتى لا تكون عنصرًا أَسَاسِيًّا في تحطيم المعنويات.
وضع أمام عينيك:
إن الطفل في كل زمان ومكان يحتاج إلى من يقف بجانبه ويشعره بمكانه، ويرفع من معنوياته ويشد من أزره.
و: إن حسن تربية الطفل تجعله دائما أفضل من الآخرين التزامًا وخلقًا وسرعة في الارتقاء الفكري.
وليكن لديك قناعة:
بأنَّ الأسرة المتزنة التي تعلم وتربي وتطور وتدرب بطرق سلمية هي الأسرة التي تعيش بلا مشاكل أسرية.
وتأكد:
إن صلاح وتميز أفراد الأسرة والمجتمع تؤديان إلى تحسين مستوى تفكبر الطفل، وبالتالي حياة سعيدة، وكذلك تميز المجتمع والوطن فيما بعد.
ولا يفوتك:
إن تشكيل سلوك الأطفال وفق معايير التميز والإبداع والنجاح والتغلب على منغصات ومعوقات الحياة، تمكنه من تقديم أفضل ما لديه من مواهب وأفكار واهتمامات واضحة ومشرفة.
وَأَخِيرًا
فاهتمام الطفل بتلقي العلم والمعرفة بشكل سليم يضع فرق كبير في أحاسيس الأطفال ومدى استجاباتهم نحو تحقيق فرص الحياة السعيدة الطيبة.
تلك هي بعض خواطري أكتبها إليك أردتك بها لتسعد بأطفالك غداً، وجهتها إليك لترقى بتعاملك معهم اليوم، قد يلامس بعضُها شغافَ قلبك فتؤمنُ بها، وقد يمرُّ بعضُها على فكرِك مرورَ الكرام، فاستفدْ مما يناسبُك، وتغافل عما لا يفيدُك، فالتغافلُ ثلثُ العقل كما يقولون.
ولنا موعدٌ قريبٌ - إن شاء الله تعالى- في مقالٍ قادم، ونسعد بأي ملاحظة، أو توجيه.
بقلم
د. عثمان عبدالعزيز آل عثمان
رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية
لصعوبات التعلم
عضو مجلس بلدي الرياض.
عضو هيئة الصحفيين السعوديين
OZO123@hotmail. COM
@DrALOTHMAN