بعد أن سقط الكوب من يد أبي ، سقط من عيني كل شيء، عندما فقد أبي توازنه في مشيته في حمل الأشياء؛ فقد بيتنا توازنه وأختللنا جميعاً؛ عماد البيت وسنده وأمانه.
نحن لاشعورياً نرى الأب قدوتنا مهما تعاظم في أعيننا الناس.
الأب يعطي ويكافح في هذه الحياة ليرانا سعيدين؛ معلمنا الأول ينصحنا ويعطينا من دروس الحياة يريد أن يحمينا منها وكأنه درع لنا عن العالم.
فهو العزوة والظهر الذي نستند عليه لننهض في حياتنا…
ولدتَ ي أبي وأنت يغمرك التعب ويقسم ظهرك شقاء الحياة والسنين؛ ولكن بمجرد أن ترانا سعيدين في حياتنا تنسى كل ذلك التعب .
بين تجاعيد وجهك ي أبي كانت قصص سعادتنا..
وإن ترى نفسك لم تقدم الكثير لكنك قدمت لنا كل ماتستطيع وأكثر.
لن ننسى ي أبي ثقل السنين عليك.
لن ننسى ضحاتنا عندما كنت تلاعبنا؛ ونظرات فرحتنا عند قدومك إلينا؛ فقد صنعت لنا الحياة وقد كانت الحياة أقسى مما نتخيل.
لا أحد يشبه الأب فهو كشجرة تظلنا وتطعمنا وتحمينا وغيمة تسقينا وجبل يسندنا…
عندما أراك وقد أتعبك العمر؛ وزاد تعبك المرض؛ وأحنى طهرك الكبر؛ أعلم أن كل ذلك كان خلف سعادتنا وحياتنا؛ لن أوفيك حقك ولن تكرمك كلمات فأنت أسمى من كلمات وحروف مجرد تكتب على السطور.
خجل تفكيري من كلماتي فلم أستطيع التعبير عن شعورنا نحو الأب؛ ورد الجميل له…
:
عند ضحكة أبي وأمي أبتسم لا شعورياً؛ نحن نبتسم إذا كنا سعيدين، وهم يبتسمون إذا كنا سعداء؛ أدمهم لي يارب فهم ضوء الحياة.
بقلم
الكاتبة أ. هدى حكمي
التعليقات 2
2 pings
نجاة حلواني
2021-07-05 في 8:06 م[3] رابط التعليق
من جد الاب ولااي كلمه تستطيع وصف هذا الحنان ♥️
الله يرحمه ويغفر له ويسكنه الفردوس الاعلى
(0)
(0)
هدى
2021-07-06 في 5:22 ص[3] رابط التعليق
امين أستاذة نجاك ربي يسعدك♥️
(0)
(0)