سافرت بالسيارة من المنطقة الشرقية الى منطقة مكة المكرمة مرورا بالعاصمة الرياض ثم باقي المحافظات فيما بين الرياض حتى مكة المكرمة ثم جده ومن ثم العودة،
رحلتي استغرقت عدة ايام وبما ان هذا السفر كان براً فانه حلال مروري بعدة مدن كان لي بعض المشاهدات التي منها ما كان جيدا ومنها ما كان دون ذلك .
بداية اشيد بالعاصمة المقدسة التي عنوان للنظافة في كل شي شوارعها وارصفتها حدائقها وفنادقها ،
وتعتبر مكة المكرمة اكثر مدينة بالعالم يزورها الناس ومع ذلك فهي نظيفة وايضا اسعار السكن فيها مقبولة جدا وتعتبر مقارنة بباقي مدن المملكة هي الافضل على الاطلاق ، فنادق نظيفه ومصنفة واسعارها مقبولة.
وتاتي الطايف الاقل نظافة والاغلى سعرا ،، وهنا محل استغراب لي ولكل من قابلتهم وسألتهم وسالوني ، كيف ام المصائف مدينة الورد والجمال تكون النظافة فيها متدنية ( ما عدى في بعض المواقع ) ، النفايات والاكياس في الشوارع وفي الاودية والشعاب التي هي مقصد للسياح وحتى تجد احياناً على سبيل المثال مطعما واجهته مميزة وجميلة ومجرد تذهب الى خلفه تجد النفايات متراكمة ، الحقيقة ان هذا امر يدعونا الى السؤال لماذا ؟
ويبدو ان ذلك ليس فقط ايام الصيف بل طوال العام ، وحتى ثقافة المتنزهين من الزايرين او ابناء الطايف فهناك قليل من يقومون بترك المكان نظيفا والاغلب هم من يتركون خلفهم انواع من المخلفات ،
وايضا اسعار السكن مبالغ فيها احيانا فالفنادق اقل جودة من فنادق مكه على سبيل المثال ومع ذلك اسعارها اعلى.
قد تكون ما لاحظته في الطائف وضواحيها اخذ الحيز الاكبر من مقالي ولكن لا انسى ان اذكر طريق السفر السريع بين الرياض والطائف فانه يحتاج في بعض اجزاءه الى الصيانة،
كما ان هناك تحويلات فيها خطورة بسبب ضيقها وتحتاج الى زيادة وسائل السلامة فيها وصادفت في احداها حادث لاسرة انقلبت سيارتهم بهم واصيبو باصابات متفرقة نقلو على اثرها الى المستشفى ( وهنا اود الاشارة الى انه يجب ان يكون الهلال الاحمر على هذه الطرق اكثر حرصا وسرعة استجابة فالثواني احيانا تكون لها اهميتها في بعض الحوادث ) .
كما ان تحديد السرعة الذي فجأة يقل من 140 الى 120 في بعض المراكز التي يمر بها الطريق فيما لا يتم ذلك في قرى ومحافظات اخرى ، فبعض المدن فيها كثافة ويمر الطريق وسطها فلا يتم تخفيض السرعة فيما قرى اخرى يمر الطريق في اطرافها وبدون خطورة فيتم فيها تخفيض السرعة.
الرحلة كانت ممتعة بفضل الله رغم ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير خلال الاسبوعين الماضيين خلال الفترة من 3 يوليو وحتى 13 منه .
ونصيحتي للمسافرين برا ان لا تكون رحلتهم شدة واحدة وانما تكون لهم فترات راحة وتوقف في اكثر من مكان يمرون به في المدن ان وجدو سكنا مناسبا واخذ قسطا وافرا من الراحة لتجديد النشاط وهذا ان حدث يجعل سفرهم مريحا ولا يحسون بوعثاء السفر مهما كانت المسافة بعيدة وسيواجهون مشكلة ايجاد السكن المناسب بالسعر المناسب ، اسعار السكن على طرق السفر مرتفعة مع تدني في النظافة وضعف الاهتمام وقلة الخدمة الفندقية.
بقلم
أ. عبدالله الحكمي