في ليلة العيدهب الصبافيها ، وسطعت فيهاالنجوم ، واطل البدرعليهامن السماء ، وتلاطمت امواج بحر
الخليج العربي ، وعلى سواحله ترى وتسمع زقزقة العصافيروهديل الحمام واصوات النوارس وغيرها ، وفي تلك الليلة ، في مدينة الخبرالجميلة ، كناعلى موعداللقاء المرتقب ، لمعايدة اخوناالكبيرمقاماً ،
ورجل الأعمال المعروف : جابربن فتحي الشهري ،
وكناثُلّة قادمة لمعايدته والسلام عليه ، وعندما
وصلناقصره كان هوبنفسه وابناءه ، خارج باب
القصرلأ ستقبالناوالترحيب الغيرالمستغرب بنا ،
وبعدالمصافحة ، وتبادل التهاني بالعيد ، وتناول القهوة العربية ، بدأنانتجاذب اطراف الحديث ،
ونخوض في مواضيع شتّى ، ونتحاورفي تفاصيلها ،
وبعدهاقام ابونواف من مكانه ، متفقداًعشاء ضيوفه
المعدفي احدى ردهات القصر ، وماهي إلادقائق
معدودة ، وهوبيننامنادياًتفضلواالعشاء ، وكانت
مأدبة دسمة وفارهه ، لايقدمهاإلا الكرماء مثل جابر
فتحي وحاتم طي وهرم بن سنان ، ولوكان الكرماء
القدماء المشاهير احياء ، ورأوا كرم ابونواف ، لأصابهم الذهول ، ولتقاطرواخجلاًمن كرم جابر ،
وعلى كل حال ، ذلك الرجل لايحب الأناوالمديح
المذموم والتطبيل ، ويمقتهاتماماً ، والرجل اعتاد
على التواضع ونشأوترعرع عليه منذنعومة اظفاره ،
جابرالشهري احدابناء المجارده : وهوالوجه الوقور
، وصاحب القلب الطيب ، والخُلق الرفيع ، وهو
كريم السجايا ، والخصال النبيلة ، قلّ نظيره في
عصرناالحالي ، رجل مثقف ومتذوق للشعربشقيه ،
يمتلك موهبة فكرية ومعرفية فذة ، والرجل لديه
مدارك غنية وثرية ، وله قراءات متعددة استفاد
منهاكثيراً ، في حواراته ولقاءاته ، جابرفتحي الشهري
كماعهدته قبل عقداًمن السنين خُلقاًوتواضعاً . وعوداًعلى بدء ،
بعدتناولناالعشاء وكعادت الكرماء ،ادارالمبخر
والطيب ابناءه بين الضيوف ، وحضرالشعربقضه
وقضيضه ، ومايلفت الأنتباه ويجدربالأشارة إليه ،
هوذلك المجلس المكتظ بالتحف واللوحات التشكيلية الرائعة على جدرانه ، وكأنك في متحف باذخ ، يستميل مشاعرك ويستهويك ، وكان لي الشرف بأن القيت قصيدة خاصة في ابونواف كنت قداعددتهامن قبل ، وعددمن قصائدي المدونة في ديواني " تراتيل عاشق " ، وللأمانة كانت ليلة غيرعادية ، وقدحظيت فيهابتكريم اخي الحبيب الاستاذجابرالشهري ، وهذا
التكريم الرمزي يُعدحافزاًمهماًللشعر والشعراء . شكراً
ابونواف على كرم الضيافة وحسن الأستقبال والتكريم ، شكراًلك ايهاالرجل شكراًمُعتقاًبالورد
والكادي ، شكراًلك ثم شكراً وكفى .