ذات مرة قرأنا عن سلحفاة سبقت أرنب .. في تلك المرحلة لم نهب التفكير أكثر من مساحته التي منحتها لعقولنا تلك الحقبة ..
لم نتساءل : هل هو حدث متكرر ؟
مالظروف التي جعلتنا نذهل من الناتج دون البحث في الظروف ؟
لحادثة ما ..استعدت تلك القصه وأنا أقول :
تخيلوا أن ذلك المشهد الذي شكلته رؤيتنا الطفوليه حدثا يمكن أن نراه اليوم كذلك ؟
لحادثة ما ..ضحكت كثيرا وكأن أحدهم صدق تلك الرواية وتقمص السلحفاة وصدق أنه الأسرع دائما ..
تلك السلحفاة ياسادة امتهنت الركض في ممرات السرعه دون معرفه أن الزمن اختلف وأن سباقات الأرانب إنتهت وأن للسرعه ساهر !!
تلك السلحفاه ومثيلاتها من القصص والتي شكلت صورة مكذوبة اعتقدها السلاحف حقيقه لن تعدو كونها سباق المجهول لسائقي اللاشيء في ساحات مفرغة الا منهم .
تخيلوا فقط :
أن يتطور تفكير تلك السلاحف لدرجة أن تنتقد الأرانب في سرعتها ومعرفتها بتفاصيل الأرض .
لو عادت بي تلك السنوات وأنا بهذا التفكير لسألت أ.طه المصري عن من كتبها والهدف منها ولماذا لم يراعوا حق العقول التي ستبقى حبيسة المرحلة ومحدودية التفكير ؟
لكنني سعيد بتلك المرحلة التي تجاوزتها وتأملتها مرارا وأضحكتني كونها قيدت البعض .
ليست المشكله في المؤلف ولا في المنهج ولافي الخطة التعليمية بل في من آمنوا بقدرات السلاحف في قصة ..
أخيرا :
شكرا حتى للسلاحف ..والله من وراء القصد
صالح جراد الشهري
التعليقات 1
1 pings
الزيلعي
2021-07-23 في 7:35 م[3] رابط التعليق
القصة ما زالت الى اليوم في المناهج بعنوان الأرنب المغرور وهدفها محاربة الغرور والتحذير منه وانه يؤخر صاحبه بل ويقتله من حيث لا يشعر
ان القوة في كل شيء هبة من الله فمن اعتقد انها بسبب ذكائه وفطنته وعلمه وتفوقه على اقرانه جعله الله عبرة للمغتبرين .