الأمير محمد بن سلمان آل سعود
هو : محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود.
وأمه هي : الأميرة فهدة بنت فلاح بن سلطان آل حثلين العجمي ، وهي الزوجة الثانية للملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود .
للأمير محمد بن سلمان خمسة إخوة أشقاء وهم :
- الأمير تركي .
- الأمير خالد .
- الأمير نايف .
- الأمير بندر .
- الأمير راكان .
وله ستة إخوة وأخت واحدة من أبيه وهم :
- الأمير فهد رحمه الله .
- الأمير أحمد رحمه الله .
- الأمير سلطان .
- الأمير عبدالعزيز .
- الامير فيصل .
- الأمير سعود .
- الأميرة حصة .
زوجته هي : ابنة عمه سارة بنت مشهور بن عبدالعزيز آل سعود .
وأولادهما :
سلمان - مشهور - فهدة - نورة - عبدالعزيز .
* ولد الأمير محمد بن سلمان في مدينة الرياض في الخامس عشر من ذي الحجة من عام ألف وأربعمائة وخمسة من الهجرة .
* تَلقَّى تعليمه العام في مدارس الرياض ، وأنهى دراسته الثانوية في عام ١٤٢٤ هـ ، وكان من ضمن العشرة الأوائل على مستوى المملكة .
أكمل خلال فترة تعليمه عددًا من الدورات والبرامج المتخصّصة ، وحصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود ، حائزًا على الترتيب الثاني على دفعته .
* صفات الأمير محمد بن سلمان :
على حسب المصادر الغير رسمية فإن طول الأمير محمد بن سلمان يبلغ ١،٩٠ سم ، ووزنه ما بين ٨٧ و ٩١ كيلو جرام ، ويعد طوله مع وزنه متناسقًا ومقياسًا مثاليًا للرجل (ما شاء الله) .
يتسم الأمير محمد بن سلمان بالوسامة والملامح الحادة ، وهو ذو بشرة حنطية ووجه مستدير بيضاوي ، وعيون بنية غامقة مثيرة ، وشعر أسود ليس بالجعد ولا بالناعم .
بعيد ما بين المنكِبين ، عريض الصدر ، مسيح البطن ، ضخم اليدين ، قوي البنية ، وهذه من سمات الأبطال وذوي القيادة .
كما أنه حريص على ممارسة الرياضة بشكل مستمر ؛ ليحافظ على صحته وتناسق جسمه .
يتمتع الأمير محمد بن سلمان بشخصية قوية ، وذكاء عالٍ ، وسرعة بديهة ، وجاذبية ملفتة للأنظار .
كما يتحلى الأمير محمد بن سلمان بالصبر والشجاعة ، والصرامة والحزم ، والجرأة ورباطة الجأش ، والحكمة والتواضع والصدق .
كما أن الأمير محمد بن سلمان شخصية ملتزمة بالقيم الدينية ، وهذا يظهر جليًّا في تربيته للحيته ، كما أنه يميل للقيم الاجتماعية والعادات والتقاليد الوطنية ؛ وذلك لأنه لم يدرس في البلاد الأجنبية .
*العمل السياسي :
كانت بداية الأمير محمد بن سلمان في النشاط السياسي حين عُيّن مستشارًا متفرغًا في هيئة الخبراء بمجلس الوزراء السعودي في ٢٣ /٣ /١٤٢٨هـ الموافق ١٠ /٤ /٢٠٠٧م ، واستمر في عمله بنفس المنصب ، حتى عُيّن في إمارة منطقة الرياض مستشارًا خاصاً لوالده أمير الرياض وكان ذلك في ٢٩/ ١٢/ ١٤٣٠هـ الموافق ١٦ /١٢ /٢٠٠٩م .
وبعد ذلك تحوّل من منصبه بالهيئة إلى منصب مستشار غير متفرغ .
وحينما تولى والده الأمير سلمان بن عبد العزيز ولاية العهد في المملكة العربية السعودية في ٢٩ /٧ /١٤٣٣هـ الموافق ١٨ /٦ /٢٠١٢م ، أصبح الأمير محمد بن سلمان مستشارًا خاصًا ومشرفًا على المكتب والشؤون الخاصة لوالده ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ،
ثم استمر في منصبه مستشارًا غير متفرغ في هيئة الخبراء حتى ٢١ /٤ /١٤٣٤هـ الموافق ٣ /٣ /٢٠١٣م ، حيث صدر أمر ملكي بتعيينه رئيسًا لديوان سمو ولي العهد ومستشارًا خاصًا له بمرتبة وزير .
وبعد أربعة أشهر ، أضيف إليه منصب المشرف العام على مكتب وزير الدفاع إلى مهام عمله السابق .
وكانت آخر ترقياته قبل تولي والده الحكم في ٢٥ /٦ /١٤٣٥هـ الموافق ٢٥ /٤ /٢٠١٤م عندما صدر الأمر الملكي بتعيينه وزيرًا للدولة وعضوًا في مجلس الوزراء السعودي بالإضافة إلى عمله .
* عندما تولى الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم :
ولما تولّى الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم في المملكة العربية السعودية في ٣ /٤ /١٤٣٦هـ الموافق ٢٣ /١ /٢٠١٥م أصدر أمرًا ملكيًا يقضي بتولّي الأمير محمد بن سلمان وزارة الدفاع بالإضافة إلى تعيينه رئيسًا للديوان الملكي ومستشارًا خاصًا للملك ، ثم أتبعه بأمر ملكي آخر يقضي بإنشاء مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة محمد بن سلمان .
* ولاية العهد :
في ١١ /٧ /١٤٣٦هـ الموافق ٢٩ /٤ /٢٠١٥م طلب الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود الإعفاء من منصب ولي العهد بناء على طلبه ، وتم اختيار الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود وليًا للعهد ، وصدر أمر ملكي ينص على اختيار الأمير محمد بن سلمان وليًا لولي العهد وتعيينه نائباُ ثانياً لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره في منصب وزير الدفاع ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية .
* وقد تزايدت النشاطات السياسية للأمير محمد بن سلمان بعد توليه منصب ولي ولي العهد ، حيث شارك في العديد من المؤتمرات السياسية والزيارات الدبلوماسية الخارجية .
وقد أثبت للشعب ثم للعالم أنه طاقة شابة متجددة ، قادرة على صنع المستحيلات بالعزيمة والإصرار .
وفي ٢٧ /٩ /١٤٣٨هـ الموافق ٢١ /٦ /٢٠١٧م أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز أمرًا ملكيًّا بإعفاء الأمير محمد بن نايف من منصبه ، واختيار محمد بن سلمان وليًا للعهد بأغلبية أعضاء هيئة البيعة ، بعد أن عُرِضَ القرار عليهم ، ونال ٣١ صوتًا من أصل ٣٤ صوتًا ، وهي أعلى نسبة تصويت تشهدها هيئة البيعة منذ إنشائها ، وقد أقيمت مراسم البيعة في قصر الصفا في مكة المكرمة ، حيث بويع من قبل المواطنين والأسرة المالكة .
* أعمال الأمير محمد بن سلمان الخيرية :
- أسس الأمير محمد بن سلمان مؤسسة خيرية تحمل اسمه وهي مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية (مسك الخيرية) التي يترأس مجلس إدارتها ، والهادفة إلى دعم تطوير المشاريع الناشئة والتشجيع على الإبداع في المجتمع السعودي .
- دعم الأمير محمد بن سلمان مؤسسات خيرية أخرى وذلك من خلال مشاركته في المناصب التي شغلها ومنها : كان رئيسًا لمجلس إدارة مركز الأمير سلمان للشباب ، ونائبًا لجمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري ، ومشرفًا على اللجنة التنفيذية للجمعية ، كما كان عضوًا في مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض ، وعضوًا للمجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض .
كما رأس مجلس إدارة مدارس الرياض ، ورئيسًا فخريًّا للجمعية السعودية للإدارة ، وعضوًا فخريًّا للجمعية الوطنية الخيرية للوقاية من المخدرات ، ورئيسًا لمجلس الأعضاء الفخريين لجمعية الأيادي الحرفية .
كما كان للأمير محمد بن سلمان مناصب خيرية أخرى سابقة منها :
عضو مجلس أمناء مؤسسة ابن باز الخيرية ، وعضو مجلس إدارة جمعية البر بمنطقة الرياض ، وأحد مؤسسي جمعية ابن باز الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة .
وما يزال الأمير محمد بن سلمان داعمًا ومحفزًا لتلك المؤسسات والجمعيات الخيرية إلى يومنا هذا .
* وقد منحت مجلة (فوربز الشرق الأوسط) الأمير محمد بن سلمان بصفته رئيسًا لمجلس إدارة مركز الأمير سلمان للشباب ، جائزة شخصية العام القيادية لدعم رواد الأعمال لعام ٢٠١٣م ؛ تثمينًا لجهوده في دعم رواد الأعمال الشباب ، وإبراز نجاحات الشباب السعودي للعالم .
* من أهم أعماله وإنجازاته :
- رؤية (2020 - 2030) .
لقد ابتكر الأمير محمد بن سلمان رؤية أسماها رؤية المملكة العربية السعودية (2020 - 2030) ، وهي خطة اقتصادية اجتماعية ثقافية سياسية شاملة تقفز بالسعودية إلى عصر ما بعد النفط .
وقد تضمنت أعمال الرؤية ثمانين مشروعًا حكوميًا عملاقًا ، يكلّف أقل واحد ما يعادل أربعة مليارات ريال .
ويهدف الأمير محمد بن سلمان من خلال هذه الخطة إلى زيادة الإيرادات غير النفطية السعودية إلى ستة أضعاف .
كما أنه يريد بهذه الرؤية أن يجعل الاستثمار في السعودية ؛ لإيجاد المزيد من الفرص الوظيفية والاقتصادية ..
- نيوم وهي تعني المستقبل الجديد ، أو مدينة الحلم ، أو أرض الفرص والأحلام .
وهذا المشروع العملاق يعد ابتكار واختراق ذكائي فائق وهائل من بنات أفكار الأمير محمد بن سلمان ، ومن أهم أهدافه أن تكون نيوم عاصمة تجارية واقتصادية عالمية تمثل روح العصر المرتبط بالذكاء الاصطناعي .
ويقع مشروع (نيوم) شمال غرب السعودية على مساحة ستة وعشرين ألفًا وخمسمائة كيلومتر مربع ، بالاشتراك مع كل من مصر والأردن .
وقد اختار الأمير محمد بن سلمان هذه المنطقة ؛ لأن قرابة 10% من حركة التجارة العالمية تمّر عبر ساحلها ، إضافة إلى أن الموقع يعد محورًا رئيسيًا يربط بين القارات الثلاث آسيا وأوروبا وأفريقيا ، ويمكن 70% من سكان العالم الوصول إلى (نيوم) خلال ثماني ساعات كأقصى حد .
ويُقدّر قيمة تكلفة المشروع بخمسمائة مليار دولار أمريكي ، وسيكون جاهزًا بحول الله وقوته في عام 2025 .
- وهناك العديد من المشاريع العملاقة والضخمة التي يسعى الأمير محمد بن سلمان في تحقيقها ؛ لتكون السعودية في عام 2030 منطقة سياحية واستثمارية رفيعة المستوى تفوق أو تضاهي المناطق والأسواق العالمية .
* الأمير محمد بن سلمان :
- لا يخاف في الله لومة لائم ، ولا يخشى الحروب والمشاكل المحيطة ، ولا يخشى أي شخصية قيادية أو أي دولة في العالم ، وقد أثبت للعالم أجمع أنه صنديد مقدام مغامر مغوار ، حيث قام بالتدخل العسكري في اليمن ضد الحوثيين وقاد التحالف العربي بدون إذن مسبق من أي أحد ، وما زال يقوده بكل صرامة وإصرار حتى يصل إلى هدفه في إيقاف المد الفارسي ، وتحطم أحلام إيران وكسر شوكتهم .
- قام الأمير محمد بن سلمان بقيادة التحالف الإسلامى الذى عمل عليه فترة طويلة ؛ لإنشاء قوة إسلامية تردع أى عدوان ، كما قام الأمير محمد بن سلمان بجولات مكوكية كبيرة على مستوى العالم ، متنقلا ما بين الصين واليابان وروسيا وأميركا ودول متعددة ؛ للبحث عن تحالفات وحلول سياسية لكثير من قضايا المنطقة .
- جعل للمملكة العربية السعودية مهابة ومكانة عالية المستوى بين مصاف الدول العظمى ، حتى أصبحت معظم دول القوى تخشاها .
ولعل المشهد الجلي الذي بدت عليه السعودية منذ تولي الأمير محمد بن سلمان منصبه القيادي في الدولة ، جعل العالم العربي والإسلامي ينظر إلى سموه على أنه المنقذ للبلاد والأمة العربية والإسلامية مما حل بها .
* السعودية قوة عظمى في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز :
هناك طموحات ونظرات ثاقبة من الأمير محمد بن سلمان ، تدل على أننا سنقود العالم بمشيئة الله تعالى ، بدأنا نعتمد على أنفسنا في الصناعات ، بدأنا ندير المؤسسات والشركات ، بدأنا نحترف المهن ، بدأنا لا نعتمد على أحد سوى الله ، وسيكون لنا مستقبلا عامرًا بالخير والبركات بمشيئة الله .
لقد فعل الأمير محمد بن سلمان في فترة توليه المعجزات ، استطاع أن يجعل للسعودية مكانة وهيبة وسط المجموعات الدولية ، استطاع توطين الصناعات العسكرية ، استطاع أن يرفع دخل الدولة من غير الاعتماد على النفط ، استطاع أن يضاهي بنا مصاف الدول العظمى .
وبحسب تصنيف موقع (جلوبال فاير باور) المختص بتصنيفات الجيوش عالمياً ، فقد قفزت السعودية من المرتبة الـخامسة والعشرين إلى السابعة عشر عالميًا .
وجاءت السعودية في المرتبة الـرابعة إقليميًا ، متفوقة على الجيش الإسرائيلي الذي تراجع إلى المركز الـثامن عشر ، وسجلت تقدمًا على القوة العسكرية الكندية والكورية الشمالية في سباق الأقوى عالميًا .
وذكر موقع ديبكا فايل القريب من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية : أن السعودية تمتلك صواريخ من طراز دونعفنغ الصينية الصنع ، التي تتميز بقدرتها على حمل رؤوس نووية .
وزعم الموقع ، أن السعودية تعد من أوائل الدول التي تمتلك صواريخ عابرة للقارات (بعيدة المدى) .
والحمد والشكر لله ، فلدينا منظومة دفاعية متكاملة قادرة على حماية كل شبر من وطننا الغالي ، والدليل على ذلك أنها استطاعت أن تصد جميع الصواريخ المعادية .
وصنفت السعودية ضمن أكثر ثلاث دول إنفاقًا على جيوشها في عام 2019 ، ولا يسبقها في ذلك إلا أمريكا والصين .
وعمد الأمير محمد بن سلمان آل سعود منذ توليه منصبه على ترأس وزارة الدفاع في 2015 ، إلى زيادة تسليح الجيش وتنويع مصادره ، في ظل التطورات والتهديدات الإقليمية التي تواجه المنطقة .
وشهدت صادرات الأسلحة إلى المملكة ارتفاعاً كبيرًا ، حيث تتصدر السعودية قائمة مستوردي الأسلحة في المنطقة ، بحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام .
وكان أحد أسباب تقدم السعودية ، هو برنامج توطين الصناعات العسكرية ، وهو ضمن مبادرات رؤية المملكة 2030 ، ويهدف للحد من الإنفاق العسكري ، ويهدف إلى توطين ما يزيد على 50% منه بحلول عام 2030 .
وأعلنت السعودية في مايو 2017 عن إنشاء الشركة السعودية للصناعات العسكرية ، وبعدها بثلاثة أشهر أعلن عن إنشاء الهيئة العامة للصناعات العسكرية ، التي تهدف إلى تنظيم قطاع الصناعات العسكرية في المملكة ، وتطويرها ومراقبة أدائها .
وأكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، أن الشركة ستسعى إلى أن تكون محفزًا أساسيًا للتحول في قطاع الصناعات العسكرية وداعماً لنمو القطاع .
وأشار إلى أن الشركة ستؤثر إيجابًا على الناتج المحلي الإجمالي للسعودية وميزان مدفوعاتها ؛ وذلك لأنها ستقود قطاع الصناعات العسكرية نحو زيادة المحتوى المحلي ، وزيادة الصادرات وجلب الاستثمارات الأجنبية .
وعلى الرغم من المصروفات الهائلة ، فإن دخل المواطن السعودي لم يتغيّر ، بل سعى سيدي إلى رفاهية المواطن ، ووضع الأنظمة التي تحفظ حقوقه ، فالحمد والشكر لله على نعمائه التي لا تعد ولا تحصى .
كل ذلك يرجع بفضل الله ثم بفضل الأمير محمد بن سلمان آل سعود حفظه الله وأدامه لخدمة الإسلام والمسلمين .
* المراجع :
- صحف وطنية وعربية وأجنبية مترجمة .
- مواقع متعددة من الإنترنت ؛ للمطابقة والتأكد من صحة المعلومات .
بقلم أ. مهدي جدُّه حكمي