تبًا لزمن أصبحت فيه ثقافتنا ليست مكتسبة عن دراسة أجريت أو عن طريق بحث علمي، فأصبحت عقولنا في هواتفنا المحمولة (قوقل) وهذه هي أحد أهم الأسباب التي أدت لتبلد عقولنا وهي عدم تنشيطها بالتفكير، فلو شاهدنا سؤالًا ما، فأول ما يخطر في أذهاننا محرك البحث قوقل ألهذا الحد وصل بنا الحال ؟.
 
إن أكثر الأمور غرابة وأكثرها سخرية تتجسد فيمن من يدعي الثقافة والعلم والمعرفة ولو انقطعت عنه شبكة الإنترنت ساعة واحدة لعاد للعصر الحجري؛ بل إن رجل العصر الحجري أكثر ذكاءً منه فقد استخدم عقله في صنع أداوته البسيطة، فهم قوم استخدموا عقولهم التي نسخر منها اليوم، و والله لإنها أكثر فائدة من عقولنا وإلا ما عاشوا عصرًا بأكمله في ظروف يصعب فيها العيش والحياة، فرسالتي أوجهها لأصحاب الفلسفة الزائدة ومدعي المعرفة الذين يتصيدون أخطاء الناس مستخدمين (العم قوقل) ليبرهنوا على ثقافتهم وعلمهم وأدبهم المزعوم، دعُ عنكم هذه السخافات التي أصبحت مكشوفة للجميع.