كنت اتابعه عبر التلفاز في عدة مسلسلات وكنت معجب بتمثيله واداءه ودائما يرسم الابتسامه على شفاهي لمجرد متابعتي له ولم اكن اعرفه معرفه خاصه بل كانت علاقتي به لاتتعدى كوني واحد من جمهوره ومعجبيه الى ان التقيته يوم في احد معارض الرسم للفنانه المتميزه مها ياسين وكان يجلس في ركن بعيد عن اللوحات منفردا بنفسه فبعد ان اخذت جولتي في المعرض مع صاحبة الدعوه توجهت للفنان عماد اليوسف وبادرته بالسلام والتحيه وتبادلت معه اطراف الحديث والغريب اني وجدته يتكلم معي وكانه يعرفني حتى اني شككت انه مشبه علي واختلطت عليه الشخصيات فقلت له استاذ عماد هل تعرف من انا ام انك مشبه علي فقال لا والله لا اعرفك ولكني ارتحت لك من بداية سلامك علي واخذت معه صوره كما يفعل اي معجب مع فنان يحبه ولم ينته الامر بيننا بل ابتدى وخرجنا من المعرض سويا لنتوجه لاحدى الكافيهات ونجلس سويا مع بعض اصدقائي لوقت متأخر ومن هنا مشيت مشوار الاخوه والصداقه مع انسان وفنان يحمل بين ضلوعه قلب ابيض ويحمل في جسده روح جميله متواضعه محبه للناس رجل يدخل قلب كل من يقابله وكنت التقي به بصفه يوميه وكان يحكي لي عن مشاريعه الفنيه القادمه وياخذ رايي في خطة اعماله المستقبليه وكل يوم تتوطد علاقتي في هذا الانسان الفنان الخلوق الى ان اختفى فجأه واصبح لايرد على اتصالاتي ولارسائلي فبدأت اراجع تاريخ علاقتي فيه ويومياتي معه هل بدر مني خطأ غير مقصود ام هي شخصية الفنانين المتقلبه مع كثرة اصدقائهم وتكاثرت الافكار في ذهني ولكني كنت اخلص لنتيجه واحده كل غائب عذره معه وسيظهر يوما ما الى ان جاءت تلك الرساله الواتسيه التي اشغلت تفكيري وايقظت عاطفة الاخوه في قلبي لتنطلق حالة طوارى داخل نفسي فهذه الرساله قادمه من الصديق الغالي عماد اليوسف مفادها ان الفايرس العالمي كوفيد 19 قد زاره بشكل عنيف زياره بلا موعد كضيف ثقيل تسبب في تنويمه بالمستشفى في حاله حرجه الشيى الذي جعلني ابادر بالاتصال عليه فورا ليرد علي صوت منهك لايكاد ان يسمع وكلماته متكسره وتخرج ثقيله متباعده وكانها كلمات تصدر من بير عميق ولم يزد فيها عن الحمد لله انا بخير ادعو لي ياصديقي ياالله رحمتك بعبدك عماد اليوسف يارحمن اشفه واشف كل مريض لم استطع ان اطول في زمن المكالمه واكتفيت منه بهاتين الجملتين وانهيت المكالمه الابدا في الدعاء له وطلب الدعاء له من كل الاصدقاء والمعارف فهذا الفنان الانسان له مساحه كبيره في نفسي وفي نفس كل عرفه ولكن خصوصية العلاقه بيني وبينه اهلتني لاكون في مقدمة الداعين له بالسلامه والقلقين على وضعه الصحي بل اهلتني لاكون مستودع اسراره نعم انها صداقه تحمل في طياتها كل معاني الاخوه فيارب اشفي صديقي ورد اليه عافيته وقوته ليعود ويرسم الابتسامه على شفاه الكثيرين ليعود الى كل محبيه وانا اولهم ربي انك ارحم بنا من انفسنا وارادتك النافذه السريعه بعد الكاف والنون فدخيلك يارب وجهها نحو شفاء اخي الغالي وصديقي المقرب الحبيب عماد اليوسف .
بقلم : عماد عمر طيب
التعليقات 1
1 ping
صلاح الشريف
2021-08-04 في 12:50 م[3] رابط التعليق
ابداع روعه بقلم كاتب متميز اخونا عماد طيب